-A +A
رياض منصور (بغداد) riyadmansour@
توارى القيادي الكردي وزير خارجية العراق السابق هوشيار زيباري عن الأنظار، وعززت الحراسات الأمنية على منزله، بعد تصعيد لافت بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والحشد الشعبي، وتبادل حرق المقرات بينهما. وتوقع مراقبون ألا تشهد المعركة المتبادلة الهدوء، رغم جهود الوساطة التي تبذلها شخصيات عراقية لنزع فتيل الأزمة بين الأكراد والحشد، إلا أن تلك الجهود باءت بالفشل حتى الآن.

واعتبر رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، أن حرق الأكراد لمقر الحشد ورفع علمهم عليه إساءة إضافية ارتكبها زيباري، مدعياً أن حرق مقر الحزب الكردستاني في بغداد لا علاقة للحشد به. واعتبر أنه عمل جبان، وأن الحشد يعتبر أي عمل عسكري خارج إطار الدولة تجاه مؤسسة عراقية أو أجنبية إرهابياً.


وكان زيباري أشعل فتيل الأزمة عندما طالب في تصريحات تلفزيونية بتنظيف المنطقة الخضراء من فصائل الحشد الشعبي؛ بسبب تكرار الهجمات على البعثات الدبلوماسية. وهو ما أثار ردود فعل متعدّدة الأشكال، إذ هاجم أنصار الحشد مقر الحزب الديمقراطي في حي الكرادة ببغداد وأحرقوه، رغم مطالبة قيادة الحشد المتظاهرين بالهدوء والتزام القانون وعدم التعرض للمقار الحزبية ورجال الشرطة. وشهد البرلمان العراقي مشادات بين نواب يؤيدون الحشد وآخرين من الحزب الكردستاني.

ورفض الحشد تبرير الحزب الكردستاني بأن اللغة العربية استعصت على زيباري ولم يحسن وضع المصطلحات والمعاني في مكانها، وهو لم يكن يقصد حرفية الجملة، الأمر الذي اعتبرته رئاسة هيئة الحشد إهانة إضافية حملها التبرير. وأفادت في بيان أمس (الثلاثاء)، أن من يقوم باستهداف البعثات الدبلوماسية جهات مخالفة خارجة عن القانون، وأكدت أنه «ليس لدى الحشد أي علاقة بمن يقوم باستهداف أي جهة خارج إطار القانون».