الدخان يتصاعد من مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني بعد حرقه في بغداد أمس.
الدخان يتصاعد من مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني بعد حرقه في بغداد أمس.
-A +A
رياض منصور (بغداد) riyadmansour@
لم يمنع اعتذار القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري عن تصريحات وصفها البعض بـ«المسيئة» للحشد الشعبي، من انتقام نفذته المليشيا الموالية لإيران أمس (السبت)، باقتحامها مقر الحزب في بغداد وإضرام النار فيه وتحطيم الأثاث. وكان وزير الخارجية السابق هوشيار زيباري، طالب بتنظيف المنطقة الخضراء من فصائل الحشد. وقال في تصريحات الأسبوع الماضي، إن «هجمات صاروخية شنت على مواقع للمعارضة الإيرانية قرب مطار أربيل، وهذا تصعيد آخر لزعزعة الأمن في العراق وكردستان من قبل الجماعات ذاتها، التي تهاجم السفارة الأمريكية في بغداد». وأضاف أن «سبب استهداف أربيل هو اعتبار الفصائل الشيعية المسلحة أن الإقليم قريب من الولايات المتحدة كما يضم قواعد أمريكية، ووصف تلك الفصائل بأنها مثل «داعش»، فكما يهاجم التنظيم الإرهابي بغداد وأربيل، ارتكبت هذه الفصائل الفعل ذاته». وأكد أن مواجهة هذه المليشيا بحاجة إلى الدعم الجماهيري.

لكنه عاد وقال، إنه لم يهاجم الحشد وإن البعض قوّله ما لم يقل، مضيفاً «لقد خانني التعبير خلال لقاء تلفزيوني»، معتبراً أن الحشد قوة لا يمكن الإساءة والاعتداء على تضحياته، كما تربطنا علاقات تاريخية بقياداته، واعتبر الحشد مؤسسة دستورية وجهوده في تحقيق الانتصار على داعش لا تنكر. من جهته، طلب الكاظمي من القوات تكثيف الحراسات على مقر الحزب الكردستاني وتوفير الحماية لأعضائه المتواجدين في بغداد، مشدداً على ضرورة اعتقال من نفذ الهجوم وأضرم النار في مقر الحزب.