جثة محمد الصباري ضمن عملية تبادل الجثث مع الجيش الوطني، وتبدو آثار تصفية وتعذيب جسدي.
جثة محمد الصباري ضمن عملية تبادل الجثث مع الجيش الوطني، وتبدو آثار تصفية وتعذيب جسدي.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
فضحت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أمس (الأربعاء) جرائم مليشيا الحوثي بحق خصومها السياسيين، وآخرها تسليمها جثة المعتقل محمد الصباري ضمن عملية تبادل الجثث مع الجيش الوطني وعليه آثار تصفية وتعذيب جسدي. ووصفت الشبكة ما تعرض له الصباري من تعذيب حتى الموت بـ«الوحشية والإجرام البربري» الذي لا يتحمله عقل، وقالت إن الصباري الذي أسر في جبهة نهم قبل عام ونصف العام ظلت جثته لأكثر من عام في ثلاجة مستشفى 48 بعد أن أبلغت المليشيا أسرته عنه ورفضت تسليمه. ولفت البيان إلى أن آثار تعذيب عنيفة وجدت على جسده بعد تسليم جثته للجيش الوطني تؤكد أنه تعرض للتعذيب بالسياط والعصي والصعق الكهربائي، مطالبا المجتمع الدولي بالخروج من صمته المخزي وتجريم مثل هذه التصرفات ووضع المليشيا في قوائم الإرهاب ومرتكبي جرائم الحرب ضد الإنسانية. في غضون ذلك، اعترفت المليشيا في تقرير أمني رفعته إلى البرلمان بوقوع 70 ألف جريمة جنائية مختلفة خلال 5 سنوات في صنعاء، موضحة أن الجرائم موزعة بين 64.204 جرائم جنائية، و6.015 جريمة سرقة، و342 جريمة تزييف عملة. فيما كشفت إحصاءات لمراكز إعلامية يمنية أن القطاع الاقتصادي في العاصمة تكبد خسائر كبيرة خلال عام ونصف العام وتعرض والعاملين لأكثر من 1400 انتهاك على أيدي المليشيا. وأفادت بأن 16 بنكاً و120 شركة صرافة تعرضت للنهب والسطو والاعتداء فيما تعرضت 95 شركة تجارية و214 مولا ومركزا تجاريا، و23 مستشفى، و11 جامعة ومعهدا، و120 مطعماً، و383 محلاً صغيراً، و120 مخبزاً، و14 محطة كهرباء خاصة، و400 محل للاعتداء. ولفت إلى أن 117 مؤسسة و250 عاملاً في المحلات تعرضوا للضرب والسجن، كما فُرض على المحلات الصغيرة دفع 5% من أموالها شهرياً، وهو ما زاد من أزمة الخبز وانعكس على أسعار المواد الاستهلاكية.