-A +A
«عكاظ» (واشنطن) okaz_online@
هل يكسر الرئيس الأمريكي ترمب القاعدة ويفوز بالمناظرة الأولى ضد منافسه الديمقراطي جوبايدن التي تعقد اليوم (الثلاثاء) ؟ هذا هو السؤال الذي يترقب الأمريكيون إجابته، عندما يلتقي المرشحان وجهاً لوجه للمرة الأولى اليوم في مناظرة منتظرة للغاية يمكن أن تحدد مسار الأسابيع الخمسة المتبقية من الحملة الانتخابية.

ويعتقد مراقبون أن التحدي الصعب سيكون بشكل خاص على ترمب، بصفته الرئيس الحالي، إذ إنه تاريخيا خاض الرؤساء مناقشات أولى صعبة جدا، ويرجع ذلك جزئياً إلى أنهم اعتادوا أن يكونوا مركز الاهتمام الذي لا جدال فيه في كل غرفة يدخلونها. وقال مدير معهد الاتصال السياسي في جامعة ميسوري ميتشل ماكيني لصحيفة «ذا هيل»، إن المناظرة لا تغير الكثير من الآراء، إذ يأتي معظم الناس إليها وهم جاهزون.. إنهم ينظرون إلى النقاش من أجل التعزيز والتحفيز. وأضاف خبير الاتصالات السياسية في جامعة ولاية سان فرانسيسكو جوزيف تومان: ما تريد القيام به هو أنك تريد الاحتفاظ بقاعدتك، لذلك تحاول ألا تخسر بشكل أساسي «إنك تحاول تجنب الزلة الكبيرة والانحراف». وهناك تاريخ طويل من معاناة الرؤساء، لا سيما في مناظراتهم الأولى. فيقول عميد الطلاب ومدير المناظرة في جامعة ميشيغان آرون كال «إنهم خارج نطاق الممارسة، أنت الرئيس لديك أشخاص يعملون لديك، ومن غير المرجح أن يخبروك بما تريد سماعه حقًا». وفي عام 2012، تعثر الرئيس أوباما بشكل سيئ للغاية في أول مواجهة له مع المرشح الجمهوري ميت رومني لدرجة أنه اعتذر بعد ذلك لموظفيه. كما تعثر الرئيس جورج دبليو بوش في عام 2004، أمام السيناتور جون كيري بسبب هجماته العدوانية. وفي عام 1984، بدا الرئيس رونالد ريغان غير مركز في مناظرته الأولى ضد نائب الرئيس السابق والتر مونديل، ما أثار تساؤلات حول عمر ريغان ولياقته العقلية.