-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

استنكر حقوقيون يمنيون (الخميس) تحايل وازدواجية فريق الخبراء البارزين في اليمن وتعاملهم مع الجرائم والأحداث التي ترتكبها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، مؤكدين في مؤتمر صحفي احتضنه النادي الصحفي بجنيف بعنوان «مراجعة تحليلية لتقرير فريق الخبراء البارزين في اليمن» أن تقارير الخبراء لا تمتلك أي مهنية حقوقية أو تعتمد على الرصد والتوثيق الدقيق.

وندد رئيس مؤسسة تمكين للتنمية وحقوق الإنسان مراد الغاراتي بالبلبلة التي يثيرها فريق الخبراء الأممين في اليمن واستغلاله المظلل لحقوق الإنسان والتلاعب بمهنية العمل الحقوقي من خلال إجراءاته، مؤكداً أن مهمة الفريق تقوم على الرصد والتوثيق والتتبع والاستقصاء والرفع بالتوصيات للمفوضية السامية لحقوق الإنسان فقط.

وقال الغاراتي في المؤتمر التي نضمها الائتلاف اليمني للنساء المستقلات، والمنظمات الأوروبية المتحالفة من أجل السلام في اليمن والرابطة الدولية لمؤسسي مستقبل الشباب: «إن تسييس التقرير الثالث وعسكرته واضح من مضامينه»، مبيناً أن التقرير تهرب من مهمة الفريق إلى مسألة اتخاذ القرارات بشأن اليمن وإحالته لمجلس الأمن والولاية القضائية العالمية ولم يتطرق إلى استنفاد الولاية القضائية الوطنية وبالطبع هذا ما كانت تطالب به مليشيا الحوثي منذ سنوات لأنها جماعة مسلحة وليست دولة وهو ما تعتمده سياسات الأمم المتحدة بالتعامل مع الدول».

وفيما لم يحدد الفريق في كل تقاريره المعايير وأولويات الحوادث أو الوقائع وخطورة الانتهاكات وتصنيفها، فضح رئيس مؤسسة تمكين ازدواجية مسميات فريق الأمم المتحدة بالتعامل مع الانقلابيين الحوثيين ولم يوردون المسميات والتوصيف الحقيقي والمناسب، والمفترض على لجنة الخبراء أن يسمو بها مليشيا انقلبت على الشرعية وليس سلطة الأمر الواقع، كما أطلق التقرير على الإرهابي عبدالملك الحوثي مسمى زعيم أنصار الله مع أنها جماعة عنف إرهابية وهذا مغاير للواقع.