أكد الخبير الأمني اللواء فاروق المقرحي أن يقظة رجال الأمن المصري أفسدت مخطط جماعة «الإخوان» بإحداث فوضى في البلاد عقب محاولة هروب سجناء من ليمان طرة خلال الساعات الماضية. وأفادت المعلومات بأن أربعة من عناصر تنظيم «أنصار الشريعة» أثناء فترة التريض وقبل إعدامهم خلال الأيام القادمة، خطفوا أسلحة نارية من أفراد الشرطة وتمكنوا من قتل ضابطين وجنديين قبل أن يرديهم القناصة.
وقال المقرحي لـ«عكاظ»، إن المغافلة والغدر أسلوب التيارات الإرهابية، كاشفا أن جماعة الإخوان أسست 13 حركة مسلحة نفذت عمليات إرهابية داخل مصر خلال الفترة من 2013 إلى 2019، مثل داعش والقاعدة وجبهة النصرة وأنصار الشريعة والتوحيد والجهاد وأنصار بيت المقدس والجماعة الإسلامية وحركة التكفير والهجرة.
وأضاف أن عناصر تلك التنظيمات المسلحة كانوا أعضاء بجماعة الإخوان قبل أن يشكلوا تنظيماتهم الخاصة التي تغذت على كتب سيد قطب مرشد الجماعة السابق.
ولفت إلى أن جماعة «الإخوان» المصنفة إرهابية بعدة دول تعد المرجعية لكل التنظيمات الإرهابية العنيفة في منطقة الشرق الأوسط والعالم والتي تتبنى خطاباً يحرض على العنف والعنصرية والكراهية والإقصاء، مؤكدا أن مخططات تلك التنظيمات تحظى بدعم ورعاية من دول تتبنى ذلك المنهج مثل قطر وتركيا.
وشدد الخبير الأمني على أن جماعة الإخوان وأنصارها كانوا يأملون عبر أحداث سجن طرة بعودة الفوضى والتخريب على غرار يومي 28 و29 يناير عقب ثورة 25 يناير 2011 المعروفة إعلامياً بـ«جمعة الغضب» في اقتحام السجون وقتل عدد من ضباط الشرطة، وتهريب المئات من أنصارهم وعلى رأسهم محمد مرسي. وشدد على أن السجون المصرية بما فيها «سجن طرة» الأكبر والأضخم والذي يأوي عددا من العناصر الإرهابية، تحظى بإجراءات أمنية مشددة ولايمكن اختراقها.