إحدى ضحايا مجزرة المجند الحوثي.
إحدى ضحايا مجزرة المجند الحوثي.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
أظهرت الجرائم التي يرتكبها مجندون حوثيون في عدد من المحافظات اليمنية حالة التعبئة الفكرية والإرهابية الخاطئة، حيث لجأ المنظمون إلى تصفية أسرهم وآخرهم إقدام المسلح محمد الرصاص أمس (الأحد) على قتل والديه وأحد أقاربه، وأصاب 3 آخرين من الأسرة في مديرية الجراحي جنوب الحديدة أمس.

وقالت مصادر محلية إن الطفل الرصاص الذي جندته المليشيا ارتكب مجزرة بوحشية بحق أسرته مساء (الأحد)، مبينة أن القتيل الثالث هو جار الأسرة الذي سمع نداء الاستغاثة وأصوات الرصاص وقدم لإنقاذهم وهو برتبة عقيد في الأمن اليمني.


وأشارت المصادر إلى أن الطفل المسلح استقطبه الحوثيون وزجوا به في جبهات القتال في الحديدة وعاد إلى أسرته يشكو من اضطرابات يومية، ما دفعه لتصفية أسرته بعد خلاف بسيط نشب بينهم.

وقال أطباء ومراقبون يمنيون لـ«عكاظ» إن الضغط الذي يتعرض له الأطفال في ما يسمى بالدروات الطائفية، وكذلك تعاطيهم مواد مخدرة بداخل بودرة ما يسمى بـ(الشمة البيضاء) وراء فقدان العقل للكثير من المجندين وجنوحهم للجريمة ولو بحق أسرهم، مؤكدين أن المليشيا بهذه الطريقة تجعل المسلح أكثر ارتباطاً بأفكار الحوثي ولا يستطيع الابتعاد عن المليشيا ما لم يمنح حصته من تلك البودرة.

وأفادت بأن الحوثيين يلقنون الأطفال أفكارا إرهابية تحثهم على القتل والإبادة والإجرام، ويحولون عقولهم من التسامح الفطري إلى العطاء الدائم لكل من يعارض أفكارهم ومعتقداتهم.

وكان رجل أعمال موال للحوثي قتل إخوانه الإثنين في صنعاء ونشر صورهم على صفحات التواصل الاجتماعي، مردداً شعارات طائفية وأفكارا إرهابية.