سد النهضة
سد النهضة
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
فيما لا تزال مفاوضات سد النهضة تراوح مكانها، اتهمت القاهرة أديس أبابا بأنها لا تملك إرادة سياسية لحل الأزمة. وكشف المتحدث باسم وزارة الري المصرية محمد السباعي وجود نقاط خلافية جوهرية. واعتبر في تصريحات له أمس (الثلاثاء)، أنه من الصعب حل خلافات 9 سنوات في 15 يوما.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، قال إن مصر تسير وفقا للتعهد الذي صدر في مكتب الاتحاد الأفريقي بعدم اتخاذ إجراءات أحادية، ونتوقع من كل الأطراف احترام هذه التعهدات.


وأضاف في تصريحات إعلامية مساء أمس الأول: ستكون هناك فرصة للرؤساء أن يتداولوا في الأمر خلال الاجتماع القادم ويقرروا ما يراه كل منهم مناسبا في إطار الخطوة القادمة.

ولفت إلى أن الجانب السوداني طرف أصيل في المفاوضات له مصالح خاصة به ومصالح مشتركة معنا. وعبر شكري عن أمله ألا نعود مرة أخرى لمجلس الأمن، لكن إذا كان هناك ما يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي فهذه المسؤولية تقع على مجلس الأمن لاتخاذ الإجرءات التي تحول دون ذلك.

وكان وزير الري السوداني أعلن أمس الأول (الإثنين)، عقد قمة أفريقية مصغرة قريباً بشأن سد النهضة، بعدما أخفقت المحادثات التي استمرت 11 يوما برعاية الاتحاد الأفريقي وحضور وزراء المياه من الدول الـ3 وممثلي الدول والمراقبين، في تحقيق اختراق في القضايا الخلافية.

وفي نهاية الاجتماع، اتفق الوزراء على قيام كل دولة برفع تقريرها النهائي عن مسار المفاوضات إلى دولة جنوب أفريقيا بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي تمهيداً لعقد القمة الأفريقية المصغرة.

وقالت الوزارة المصرية إنه لا يمكن إحالة النقاط الخلافية التي تمس الشواغل المصرية في قضايا فنية رئيسية تمثل العصب الفني للاتفاق إلى اللجنة الفنية لتقررها لاحقاً إلى ما بعد توقيع الاتفاق.

وأكدت أنه في ظل استمرار تمسك إثيوبيا بمواقفها المتشددة بخصوص الأجزاء الفنية والقانونية الخاصة بالاتفاقية فإن ذلك يقلل من فرص التوصل إلى اتفاق.