-A +A
«عكاظ» (جدة)okaz_online@
أكد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس أمس (الثلاثاء)، أن بلاده وشركاءها في الاتحاد الأوروبي يعملون على كبح جماح «السياسة التوسعية» التركية في شرق البحر المتوسط في خضم توترات متصاعدة حول التنقيب عن المحروقات قبالة السواحل. وقال إن الاتحاد الأوروبي، المكوّن من 27 عضواً، بحاجة إلى تقييم مقدار المساحة التي سيمنحها لتركيا «المتهورة» التي تريد السيطرة على شرق المتوسط بأكمله، بحسب تعبيره. وأضاف: «لسوء الحظ، نحن نتحدث عن محرض يسعى إلى السيطرة على شرق البحر المتوسط بأكمله ويضع تحت سيطرته عدداً من الدول التي تحيط بشرق البحر المتوسط».

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قال إن بلاده سوف «ترد بالمثل» إذا اتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات تنتقد أنقرة لقيامها بالتنقيب عن الغاز في المياه التي تتمتع فيها قبرص بحقوق اقتصادية حصرية.


في غضون ذلك، كشفت صحيفة «جمهوريت»، أن قياديين رفيعي المستوى في حزب العدالة والتنمية، ناقشوا أخيراً سلبيات وإيجابيات التوجه إلى انتخابات مبكرة.

وتشير المعلومات التي حصلت عليها رئيسة حزب «الخير» ميرال أكشينار، إلى أن الحزب الحاكم أجرى استطلاعات للرأي في الفترة التي حقق فيها وزير الصحة فخر الدين كوجا نجاحاً نسبياً في المعركة ضد كورونا. وكشفت استطلاعات الرأي تلك عن ميل المجتمع إلى السلطة السياسية الحاكمة أثناء الكوارث، وارتفاع نسبة الأصوات المؤيدة للعدالة والتنمية، ما دفع قيادات الحزب إلى نقاش المكاسب والخسائر التي قد يتمخض عن عقد انتخابات مبكرة. وذكرت الصحيفة أنه على رغم هذا فإن حزب الخير أكد أن عزم العدالة والتنمية انتخابات مبكرة في ظل الوضع الحالي أمر يصعب تحقيقه، إذ إن الوضع الاقتصادي المتدهور بمرور الوقت، وافتقار الحزب للموارد الكافية في ما يخص القضاء على البطالة المرتفعة لا يتيح إمكان عقد انتخابات مبكرة.

ويرى مراقبون أيضاً أن أردوغان لن يخاطر بنفسه بعقد انتخابات في ظل أوضاع سلبية كالتي تشهدها تركيا حالياً.