-A +A
راوية حشمي (بيروت) @hechmirawia
يعقد مجلس الوزراء اللبناني اليوم (الثلاثاء) جلسة لحل أزمة عودة المغتربين، على وقع «الخلافات الحصصية» بين أعضاء حكومة اللون الواحد ‏حول التعيينات المالية والقضائية والإدارية التي ما زالت ترجأ كي لا تؤدي إلى تفجير الخلاف داخل الحكومة.

واتهمت مصادر المعارضة، الفريق الحاكم بأنه لا يقيم وزناً ‏ولا اعتباراً للانهيار المالي الحاصل والذي يستدعي إعادة تغيير النهج المتّبع بعدما أوصل البلاد إلى الكارثة.


وفي سياق الخلافات القائمة بين السلطة والمعارضين لها على خلفية أكثر من ملف وتحديدا «التعيينات»، حذر رؤساء الحكومة السابقون سعد الحريري ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، من أن لبنان يعاني أزمات سياسية واقتصادية ومالية وإدارية وقطاعية مستفحلة، ولفتوا في بيان أمس (الإثنين)، إلى أن اللبنانيين يرون حكومتهم تتجه إلى القيام بتعيينات للسيطرة على المواقع الإدارية والمالية والنقدية للإطباق على الإدارة الحكومية، متغافلة عن المطالب الإصلاحية للانتفاضة، وحذروا من عمق وفداحة المخاطر التي تعصف بلبنان . من جهته، حذر وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي، من نتائج مسيرات الجوع التي خرجت ليل (الأحد) في طرابلس. ودعا في تصريح أمس، إلى تخصيص مبلغ شهري لمئات آلاف الأُسر المحتاجة طوال فترة الأزمة الصحية وتجميد دفع الضرائب والرسوم. وأكد أن المطلوب تقديم المساعدات العاجلة وإلا فإن الجوع سيأكل الجميع، محذرا من أن الجوع أخطر من الكورونا.