«هيومن رايتس» منظمة مشبوهة.
«هيومن رايتس» منظمة مشبوهة.
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
وصف سياسيون وحقوقيون مصريون منظمة هيومن رايتس ووتش بـ«المشبوهة»، مؤكدين لـ«عكاظ» أنها تخضع لتوجهات داعميها في قطر وتركيا وتتبنى وجهات نظر جماعة الإخوان الإرهابية. وأفاد هؤلاء بأن المنظمات المشبوهة تهاجم مصر لصالح جهات التمويل، مؤكدين أن الدوحة تمول كثيرا من المنظمات الحقوقية، التي اعتادت فبركة تقارير موجهة لدول بعينها. وشدد المراقبون على أن العديد من المنظمات تنشر معلومات مغلوطة بشأن حالة حقوق الإنسان بهدف الإساءة لمصر، لافتين إلى أنها تقارير مدفوعة الأجر من دول معادية لمصر. وقال السياسيون إن هناك تاريخا أسود لهذه المنظمة تجاه مصر، إذ تدافع عن جماعات إرهابية تحمل السلاح ضد الدولة.

وأكد رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان الدكتور حافظ أبو سعدة، أن «هيومن رايتس» اعتادت إصدار تقارير ليس لها وجود على أرض الواقع، متهما إياها بدعم الإرهاب داخل البلاد في مواجهة الدولة التي تقوم بحرب كبيرة ضد جماعة الإخوان، وهو ما يثير تساؤلات مشروعة عن العلاقة المشبوهة بين الإخوان وتلك المنظمة. وأوضح أن هناك علاقة مشبوهة بين الجماعة الإرهابية وتلك المنظمة، إما بطريق مباشر من خلال ترسانة المنظمات الدولية التي تمتلكها قطر حول العالم، أو من خلال تلقيها الدعم لإصدار تقارير موجهة ضد مصر وترويجها عبر وسائل الإعلام الموالية للجماعة. واعتبر أبو سعدة أن التقارير التي تذكر بها وقائع عامة دون تحديد تكون «مفبركة» ومجرد أكاذيب، مؤكدا أن تنظيم الإخوان يروج الشائعات عن الأوضاع بمصر في محاولة يائسة للتشويش على التحول الإيجابي.


وتساءل رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان اللواء علاء عابد: لماذا لا تصدر هذه المنظمة تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان في قطر وتركيا؟ أم أن من يدفع لا ينتقد! وأكد أن «هيومن رايتس» منظمة مشبوهة وتوجهاتها معروفة، فقد اعتادت على نشر فبركات وشائعات. وقال إن مثل هذه المنظمات تقف خلفها جهات ودول معادية لمصر تقوم بتمويلها لنشر أخبار مغلوطة عن الأوضاع داخل البلاد. وأضاف أن جماعة الإخوان وقياداتها الهاربة لم تترك منصة إعلامية أجنبية أو منظمة حقوقية إلا وحاولت اختراقها لبث الشائعات الهدامة ضد الدولة المصرية، ومحاولة تشويه صورة الدولة في الخارج لتنفيذ مخططاتها.

من جهته، أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور طارق فهمي، أن «هيومن رايتس» تعمل بشكل عدائي ضد مصر لخدمة مصالح دول أخرى، ومنح غطاء سياسي للإرهاب ومموليه بحجة دعم حقوق الإنسان. وأضاف أن المنظمة مخترقة من جانب قيادات التنظيم الدولي للإخوان وتعمل بشكل ممنهج لخدمة مصالحهم في المنطقة، ولفت إلى أن تلك المنظمة لم تنشر تقريرا واحدا عن الجرائم البشعة التي ارتكبها تنظيم الإخوان ودعمه للإرهاب. ولفت إلى أن تقاريرها فقدت أهميتها على المستوى الدولي؛ لأنها اعتادت نشر الأكاذيب لصالح عدد من الدول الممولة للإرهاب.