موالٍ لتركيا يعرض رأسا مقطوعة لجندي سوري.
موالٍ لتركيا يعرض رأسا مقطوعة لجندي سوري.
-A +A
«عكاظ» (بيروت) okaz_policy@
على الرغم من انحسار تنظيم داعش الإرهابي بعد مقتل زعيمه أبوبكر البغدادي، إلا أن جرائمه لا تزال قائمة، خصوصا عمليات الذبح وقطع الرؤوس التي ينفذها مرتزقة سوريون يدعمهم نظام أردوغان ويدينون له بالولاء، ضد جنود النظام السوري.

وكشف مقطع فيديو، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، عنصراً من المرتزقة الموالين لأنقرة يحمل رأس جندي من قوات النظام بعدما ذبحه. وأوضح الفيديو المرتزق وهو يمشي مختالاً بفعلته، يتحدث كاشفاً تفاصيل ما جرى، ومقرا بأن مكان الجريمة هو بلدة النيرب التابعة لمحافظة إدلب، وأن القتيل عنصر من قوات النظام السوري.


وفي جريمة أخرى، أوضح مقطع فيديو آخر عنصراً موالياً لتركيا يمسك هاتف عنصر لقوات النظام، بعد أن قطع رأسه، واتصل بوالدة القتيل كي يخبرها بفعلته. فما كان من الأم إلا أن حاولت تكذيب المتصل، فسألته عن مواصفات ابنها، ورد عليها السفاح التركي شارحا، ليقتلها نفسيا كما قتل ابنها.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تنتشر فيها أدلة بالصوت والصورة تفضح جرائم الحرب التي يرتكبها مرتزقة أردوغان، خصوصا بعد مقتل السكرتير العام لحزب سورية المستقبل هفرين خلف الذي يشارك منذ عام 2017 في الإدارة الذاتية لشمال شرقي سورية في 12 أكتوبر 2019 على طريق إم 4 الدولي من قبل عناصر مسلحة مدعومة من تركيا، بعد أن تم إنزالها من سيارتها.

وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها بارتكاب «جرائم حرب» بعد اجتياح أنقرة الشمال السوري. وأكدت في تقرير أن القوات التركية وتحالف المجموعات المسلحة المدعومة من قبلها أظهرت تجاهلاً مخزياً لحياة المدنيين، عبر انتهاكات جدية وجرائم حرب، من بينها عمليات قتل بإجراءات موجزة وهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين.