لجنة اقتراع تعكس مقاطعة الإيرانيين للانتخابات البرلمانية أمس. (عكاظ)
لجنة اقتراع تعكس مقاطعة الإيرانيين للانتخابات البرلمانية أمس. (عكاظ)
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_policy@
رغم إرجاء إنهاء عملية الاقتراع خمس مرات خلال الانتخابات التشريعية التي جرت (الجمعة) في إيران، إلا أن المقاطعة وصفت بأنها «غير مسبوقة» في تاريخ البلاد، وهو ما اعتبره المراقبون «صفعة قوية» لنظام الملالي من قبل الناخبين. وأكدت مصادر المعارضة، أن نسب الإقبال كانت ضعيفة، بل الأدنى منذ سنوات، مما لعب لصالح المتطرفين. وأفادت منظمة «مجاهدي خلق» في بيان لها أمس (السبت)، أن تقارير عدة من آلاف الدوائر الانتخابية في 31 محافظة، أظهرت مقاطعة واسعة النطاق للشعب الإيراني لما وصفتها بـ«مسرحية الانتخابات». وأفادت الأنباء بأن مرشحي الحرس الثوري تصدروا النتائج في طهران، وهو أمر طبيعي بعدما استبعد مجلس صيانة الدستور الشخصيات المعتدلة ومحافظين بارزين بشكل جماعي.

وكان رئيس لجنة الانتخابات جمال عرف، أعلن أن عدد المشاركين بحلول الساعة 3 مساءً بالتوقيت المحلي، (الجمعة)، أي بعد سبع ساعات من بدء التصويت، 11 مليونا أي 19 % ممن يحق لهم التصويت.


وقدر مسؤول بوزارة الداخلية حجم الإقبال بنحو 11 مليون ناخب من بين 58 مليونا يحق لهم الإدلاء بأصواتهم لانتخاب البرلمان المؤلف من 290 عضوا.

يذكر أن مراقبين رجحوا أن يكون الإقبال على التصويت أقل بسبب الاستياء بين كثير من النساء والشبان، الذين يشكلون أغلبية الناخبين، بسبب ارتفاع مستويات البطالة والتضخم والقيود على الحريات الشخصية في إيران.

وأظهرت مقاطع فيديو أمس الأول، الإقبال الضعيف على صناديق الاقتراع، وخلو مراكز التصويت، في مدن مختلفة، بحسب ما أورد موقع «إيران إنترناشيونال».

ووفقاً للنتائج الأولية التي نشرتها مختلف وسائل الإعلام الإيرانية، فقد بلغت نسبة المشاركة في طهران 16% وفي أصفهان 22% وفارس 26% وقم 30% وخراسان رضوي 29% والأهواز 24% ولورستان 25% وخراسان الجنوبية 41%.

وأفاد متابعون بأن مقاطعة الانتخابات هذا العام لا مثيل لها في تاريخ نظام الجمهورية الإسلامية منذ تأسيسه قبل 4 عقود. وأكدوا حدوث عمليات تزوير في بعض المناطق، إذ أعلن مدعي عام مدينة باكدشت عن اعتقال 10 أشخاص بتهمة بيع وشراء أصوات الناخبين.