-A +A
«عكاظ»، وكالات (أنقرة، دمشق، موسكو) OKAZ_online@
في سياق سياساته المتهورة، أضحى الرئيس التركي رجب أردوغان على شفير حرب مع روسيا في الأراضي والأجواء السورية. فعلى رغم التحذيرات الروسية لتركيا بشأن الوضع في شمال غرب سورية، أعلن أردوغان أن تنفيذ عملية عسكرية تركية لصد هجوم قوات الحكومة السورية على معاقل المعارضة في شمال غرب سورية بات «مسألة وقت». واحتشدت قوات تركية بالفعل داخل منطقة إدلب. ويتوجه المزيد منها إلى المنطقة الحدودية، ما يجعل تركيا، عضو حلف شمال الأطلسي، وسورية، المدعومة من قوات روسية، على شفا مواجهة مباشرة. وقال الكرملين، الذي يدعم مساعي الرئيس السوري بشار الأسد بالضربات الجوية، إن أية مواجهة بين القوات التركية والسورية ستكون «أسوأ سيناريو». وبدعم من طائرات حربية وقوات خاصة روسية، تقاتل القوات السورية منذ ديسمبر الماضي للقضاء على آخر معاقل مقاتلي المعارضة في محافظتي إدلب وحلب، فيما قد يكون آخر فصول الحرب السورية الدائرة منذ تسعة أعوام. وكان أردوغان أبلغ نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم (الأربعاء) أن أنقرة عازمة على جعل إدلب منطقة آمنة، حتى مع استمرار المحادثات مع موسكو. لكنه اعترف بأن جولات المحادثات فشلت في التوصل إلى اتفاق.

وقال مصدر عسكري من المعارضة إن هناك 15 ألف جندي تركي في شمال غرب سورية الآن. وزاد: «إنهم يجهزون قواتهم لساعة الصفر، من المتوقع أن تبدأ العمليات في أي وقت». وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الأول إن القوات السورية ملتزمة بالاتفاقات السابقة، لكنها ترد أيضاً على الاستفزازات. وقال العميد السوري المنشق أحمد رحال إن المحادثات التي أُجريت في موسكو الإثنين الماضي كانت مُهينة لتركيا.