نازحون سوريون يفرون من القصف الروسي السوري على إدلب.
نازحون سوريون يفرون من القصف الروسي السوري على إدلب.
-A +A
عكاظ (إسطنبول) okaz_policy@
شن جيش النظام السوري أمس، هجوما عسكريا واسعا على مواقع المعارضة السورية، بعد انهيار التفاهمات التركية الروسية حول وقف إطلاق النار في إدلب.

وفي تطور ميداني جديد، قال ناشطون سوريون إن قوات النظام والمليشيات الإيرانية أحكمت سيطرتها على بلدة معرشمارين (جنوبي إدلب) بعد معارك مع فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام. من جهة أخرى، استهدفت «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة) وجماعة أنصار التوحيد، بالصواريخ والقذائف المدفعية مواقع قوات النظام السوري في قرى حلبان وسمكة والنوحية والذهبية شرقي إدلب، ما تسبب بمقتل عدد من عناصر قوات النظام السوري وإصابة ضابط برتبة رائد في قرية حلبان. في غضون ذلك، قالت مصادر مطلعة لـ «عكاظ» إن التشاور بين روسيا وتركيا حول إدلب لم يعد قائما، مشيرا إلى أن العلاقة التركية الروسية دخلت مرحلة المواجهة في إدلب، لافتا إلى أن تركيا قد تتجه لدعم الفصائل المسلحة في إدلب وريفها لمواجهة هجمات الجيش السوري.


وأكدت المصادر أن اليومين القادمين سيحددان مصير مدينة إدلب، في الوقت الذي تحذر فيه الدول الكبرى من تداعيات إنسانية بسبب عمليات النزوح الكبيرة من مناطق الصراع.

من جهته، قال المتحدث باسم البنتاغون «جوناثان هوفمان»، في حديث لوكالة «نوفوستي» الروسية، إن العسكريين الأمريكيين سيبقون في مواقعهم في سورية، مؤكدا الحرص الأمريكي على إبقاء التواصل مع نظرائهم الروس، تجنبا لوقوع اشتباكات بين الجانبين.

ونفى «هوفمان»، التقارير التي أشارت إلى وقوع تبادل لإطلاق النار بين العسكريين الروس والأمريكيين في سورية، موضحا أنه لا يمتلك معلومات عن ذلك، مضيفا «كل ما يمكنني قوله إننا نوجد حيث كنا وإنهم يعلمون أين نوجد».