-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_policy@
توقع الخبير العسكري والإستراتيجي بالقاهرة اللواء محمد رشاد بيومي المزيد من عمليات الاغتيالات التي تطال قيادات عسكرية، وذلك عقب مقتل قائد مليشيا الباسيج عبدالحسين مجدمي بمدينة دارخوين بمحافظة خوزستان، على يد مسلحين مجهولين، والذي يأتي بعد أقل من شهر من اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في العراق بضربة جوية نفذتها القوات الأمريكية. وأضاف بيومي في تصريحات إلى «عكاظ» أن محافظة خوزستان التي وقعت بها تلك العملية المسلحة، تقع بها مدينة «الأحواز» ذات الكثافة السكانية العربية التي تطالب بالاستقلال عن إيران، ويمارس الحرس الثوري أمام أهالي المدينة كل أعمال العنف والقمع والإعدامات اليومية والتعذيب داخل السجون، وحرمانهم من حقوقهم المادية والمعنوية. وشدد بيومي على أن الآلة القمعية ضد «الأحواز» تعد أشد بطشا بهم، وأن أبناءهم من أكثر المعرضين للاغتيالات، إذ تعد المدينة مصدراً للثورات ضد النظام الإيراني الجاثم على صدور الشعب منذ أكثر من 40 عاماً، بسيطرة نظام ولي الفقيه على سدة الحكم. ولم يستبعد بيومي أن يكون أهالي الإقليم وراء عمليات الاغتيال، مؤكداً أن بعد تلك العملية ستطال آلاف من أهالي الإقليم عمليات اغتيالات وتعذيب واعتقال رداً على تلك العملية.

ولفت الخبير الإستراتيجي إلى أن الأوضاع الداخلية في إيران غير مستقرة، وعمليات الاغتيالات لمليشيات الباسيج التي تستخدم دوماً في قمع الاحتجاجات الشعبية ستستمر، ما سيؤدي إلى حالة من الهلع بين مليشيات النظام. مضيفاً أن «ملالي طهران» اعتاد على تصدير القلق والاضطرابات والتوتر إلى محيطه، من منطلق أن أمنه واستقراره الداخلي يكمن في تصديرالمشكلات والفوضى لادول المحيطة به، وصرف الأنظار عما يمارسه ضد شعبه، وأن طهران سوف «تشرب من نفس الكأس» من خلال قلاقل ومشكلات وخلافات داخلية، ربما تؤدي إلى انقلاب عام ضد نظام طهران.