إحراق صور خامنئي من قبل المحتجين في إيران. صورة متداولة
إحراق صور خامنئي من قبل المحتجين في إيران. صورة متداولة
-A +A
عكاظ (جدة)

كانت شعارات «لا غزة ولا لبنان - حياتي هنا في ايران» قد وصل صداها الى العديد من المدن الإيرانية الكبرى هذا الأسبوع، لتضاف إلى هتافات «الموت للدكتاتور» و«الموت لخامنئي».

فقد خرج آلاف المواطنين الايرانيين منذ عدة أيام في مظاهرات عارمة بالعاصمة طهران وغيرها من المدن الإيرانية تنديداً بقادة النظام وعلى رأسهم علي خامنئي، المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، وذلك على خلفية حادث اسقاط طائرة الركاب الأوكرانية من قبل قوات الحرس الثوري الايراني مما أسفر عن مصرع 1786 شخصاً.

وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على تويتر في الأيام الأخيرة المحتجين رافعين اللافتات ومرددين هتافات «نعم لرحيل خامنئي» و«النظام يرتكب الجرائم وخامنئي يبرّرها - إرحل يا عديم الشرف».

هذا وقام المحتجون بتمزيق صور لقائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني الذي تم اغتياله مطلع شهر يناير الجاري من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في ضربة صاروخية قرب مطار العاصمة العراقية بغداد.

وبرزت إلى جانب شعارات المتظاهرين الآنفة الذكر هتافات ضد سياسة الدعم الإيراني وضخ الأموال لحركة حماس في فلسطين وحزب الله في لبنان، حيث هتف الكثير منهم «لا غزة ولا لبنان» مؤكّدين على رغبتهم في أن يتم استثمار أموال الدولة في صالح المواطن الإيراني وليس في صالح فصائل وأحزاب غريبة تمارس نشاطها في دول أخرى.

وأظهرت أحد المقاطع المصورة مواطن يؤكد على تردي الوضع الاقتصادي، قائلاً:«وضعنا المعيشي صعب للغاية ولا أفهم لماذا تذهب أموال الدولة لتمويل حركة مثل (حماس) على بعد آلاف الأميال من هنا؟.. إن أموال ايران يجب استثمارها في صالح المواطن الإيراني دون غيره»

وأشارت جهات مقرّبة من (حماس) بغزة إلى أن الحركة تراقب عن كثب وبمزيد من القلق ما يجري الآن في شوارع إيران أملاً منها في ألا تؤثر الضغوط الداخلية الحالية الذي يعانيه النظام في طهران على حجم الدعم الهام الذي تتلقاه الحركة سواء على الصعيد المالي أو العسكري.