-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_Online@
منذ طلقة الحوثي الأولى من كهوف مران بزعامة الهالك حسين الحوثي، مروراً بما تبع ذلك من تمرد على الدولة اليمنية، حتى استهداف مسجد في معسكر «مأرب» في اليمن، أمس الأول، فيما وصف بـ«المجزرة الأكثر دموية» في العام الجديد، كل هذه إثباتات كافية على تاريخ الحوثي الدموي واستهدافه التجمعات ودور العبادة، ومحاولة المليشيات الثأر لمقتل الإرهابي الإيراني قاسم سليماني، إذ قتل 83 جندياً يمنياً على الأقل من قوات الشرعية اليمنية في هجوم بصواريخ أطلقتها مليشيات الحوثي على مسجد في محافظة مأرب.

وعرفت المليشيا الإرهابية باستفزازها عاطفة اليمنيين الدينية، إذ حولت المساجد إلى أماكن لتعاطي الدخان وساحات للرقص، وبثّت من مكبرات الصوت فيها خطابات زعيم التمرد عبدالملك الحوثي وزوامل المليشيا السلالية.


وأدرجت المليشيا الإرهابية المساجد على سلّم أولوياتها، إذ تسعى إلى السيطرة عليها، وتحويلها إلى منابر لتسويق مشروعها الطائفي القائم على العنف، والترويج للثورة الخمينية والمشروع الإيراني الذي يعادي المساجد.

وأكدت وزارة الدفاع اليمنية ورئاسة هيئة الأركان العامة في بيان النعي أن «القوات المسلحة التي قدمت خيرة قياداتها ومنتسبيها في معركتها الدفاعية عن أهداف الثورة والجمهورية لن يُثنيها المُضي في نهجها المقاوم للمشروع الإيراني الهادف لزعزعة أمن اليمن والمنطقة»، مشيراً إلى أن «أبناء القوات المسلحة ومعهم كل أحرار اليمن يُدركون أن أي استهداف يطال الجيش والأمن يكشف حجم ما تلقته المليشيات من خسائر فادحة».

ولفت البيان إلى أن «الشعب اليمني يُدرك أن هذه الأعمال الإجرامية للمليشيات الإيرانية باستهداف التجمعات ودور العبادة محاولة من المليشيات للثأر لمقتل الإرهابي الإيراني قاسم سليماني، بقتلهم أبناء اليمن، وهكذا هو تاريخهم الأسود والدموي الذي عُرفوا به منذ نشأتهم».