-A +A
سلطان بن بندر (جدة) SultanBinBandar@
أبعد من تأطير «النفط»، وأقرب من جفون المنظمات الحقوقية العالمية المتلاقية رموشها إغماضاً عن تحرك دول العالم المتراخي تجاه مواطنيها وسط عاصفة الفايروس التاجي، وبحروف كتبها السعوديون ملء بصماتها على لوحات المفاتيح ووجه الهواتف الخيلاء والكبر، وضع السعوديون دولتهم على رأس دول العالم في حماية حقوق الإنسان، بعد أن جاء حفاظ الحكومة السعودية على أرواحهم، وإجراءاتها الاحترازية وتدابيرها الوقائية على رأس أولوياتها، باذلة الغالي والنفيس لأن تكون أرواحهم «هي المكسب» في وقت دخلت فيه حكومات دول العالم الأول في البحث عن الناتج النهائي لمعادلة الاقتصاد مقابل الإصابة بـ«كورونا»

العناية السعودية بحقوق الإنسان والتي شدد عليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمته الأخيرة الموجهة للمواطنين والمقيمين، أن الأولوية في المملكة هي صحة الإنسان وكرامته، وأنها لن تألو جهدا في الحفاظ عليها، ولا تهمها التكاليف والآثار المادية بقدر حرصها على حفظ النفس البشرية أولا، إضافة إلى كشف وزير الصحة السعودي عن توجيهات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان له، أن صحة وسلامة الإنسان أولاً، وتأكيد رئيس هيئة حقوق الإنسان عواد العواد أن المملكة تأتي في المركز الأول في حقوق الإنسان بالأفعال وليس الأقوال بأكثر من 70 قراراً، في عهد الإنجاز عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبقيادة رجل الإصلاح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.


وبأفواهٍ ملئت ببيت لأبي تمام «أين الرواية بل أين النجوم وما/ صاغوه من زخرفٍ فيها ومن كذبِ»، عدد السعوديون في وسم «#السعودية_الأول_في_حقوق_الإنسان» قرارات الحكومة السعودية نحوهم، بدءاً من منحهم تعليق العمل في القطاعين الخاص والعام، وتسييرها لرواتبهم، وأمر العاهل السعودي بتحمل الدولة لـ 60% من أجور الموظفين في القطاع الخاص، إضافة إلى احتوائها مواطنيها العالقين في الخارج وتوفير المساكن الفارهة لهم قبل أن تبدأ في تسيير خط رحلات لإجلائهم إلى حضن بلادهم الدافئ.

ودون أن يقف الاستشعار السعودي لأهمية حقوق الإنسان على مواطنيها، تجاوز الاهتمام السعودي ذلك إلى تكفل الحكومة السعودية بعلاج المواطنين والمقيمين وحتى مخالفي نظام الإقامة والعمل مجاناً دون أي تبعات قانونية، إضافة إلى تهدئة روع العالم من هلع الجائحة بتقديمها دعماً مالياً لمنظمة الصحة العالمية بـ 10 ملايين دولار، وعقد قمة مجموعة العشرين الافتراضية في الرياض، لبحث كيفية مواجهة الفايروس، وتوجيه الملك سلمان بتقديم مساعدات للصين بما يسهم في تجاوز آثار الفايروس، ووقوفها إلى جوار «اليمن، فلسطين، ولاجئي الزعتري» بمساعدات للوقاية من «كوفيد – 19»، ليؤكد السعوديون ملء أفواههم الفخر بأن ما تقوم به دولتهم للبشرية يحق لها أن تكون الأولى في حقوق الإنسان، بلسان أقرب إلى ما قاله غازي القصيبي قبل أكثر 27 عاماً: «نفطٌ يقول الناس عن وطني.. ما أنصفوا وطني.. وطني هو المجدُ».