-A +A
رأي عكاظ
ضربة جديدة وموجعة تلقتها مليشيا حزب الله اللبنانية، بعد أن أعلنت بريطانيا أنها أدرجت هذه المليشيا بجناحيها العسكري والسياسي كمنظمة إرهابية ومحظورة.

هذه الجماعة الإرهابية المدعومة من إيران وصفها وزير الخزانة البريطاني ساجد جاويد بأنها جماعة متطرفة مستمرة في محاولاتها لزعزعة استقرار الوضع في الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي فضحته السعودية كثيراً بأن هذه المليشيا المأمورة من طهران تتطلب موقفا حازما حيال دورها التخريبي في لبنان واليمن وسورية والعراق وغيرها من البلدان العربية والإسلامية، ما يعني أن الموقف الصارم لتحجيمها سيحمي العالم من شرورها.


ولا شك أن الحظر السياسي والعسكري ضد هذه الجماعة من جانب الحكومة البريطانية، وهو قرار سيقلب الكثير من الموازين، يأتي لتكبيل عملياتها الإجرامية في المنطقة والعالم، ولا يحدث ذلك إلى بوضعها على قائمة الإرهاب، وهو ما يحجّم أيضاً من جرائم نظام ولاية الفقيه وأذرعتها الموجودة في بعض الدول العربية، خصوصاً مع فرض عقوبات بالسجن ضد كل من ينتمي إلى الحزب أو الترويج له.

وليس سراً أن هذه الجماعة التي تزعم التدين تمول الكثير من عملياتها الإرهابية من تجارة المخدرات، كما أنها متورطة بغسل الأموال والتبييض لعناصره، وكل هذه الدلائل تؤكد بأن هذه المليشيا باتت خطراً حقيقيا على المستوى العالمي ما يتطلب عزلها على كافة المستويات.