تأهب فرق مكافحة الجراد الصحراوي.
تأهب فرق مكافحة الجراد الصحراوي.
-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_onlin@
أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن آخر تقرير صادر من «الفاو»، بخصوص الجراد الصحراوي أوضح أن الوضع يزداد سوءاً في جنوب شرقي أفريقيا، وذلك بتشكل الأسراب بكثافات ومساحات كبيرة، ما يهدد الأمن الغذائي، موضحة أن حالة الجراد الصحراوي الراهنة، لم تحدث بهذا المستوى منذ 25 عاماً. وقالت الوزارة في تقرير بثته أمس (الجمعة) إنها نجحت في استكشاف الجراد في مساحة 140255 هكتاراً في مناطق مكة المكرمة، الباحة، عسير، جازان، وحائل، عبر 76 فرقة مكافحة ميدانية و18 فرقة استكشاف، وجرت معالجة 15475 هكتاراً من الجراد الصحراوي في المناطق المستهدفة في الفترة من 1 وحتى 15 يناير الجاري. وأوضحت أن الفرق الميدانية تقوم بعمليات المكافحة المكثفة بالرش الأرضي والجوي في الساحل الجنوبي الغربي، ما بين منطقتي مكة المكرمة وجازان، بما في ذلك تهامة الباحة وساحل عسير، وبعض المحافظات بمنطقة حائل التي ما زالت تواجه مجموعات تجزأت من الأسراب التي غزت المنطقة سابقاً حيث تتركز الكثافات العالية لمجاميع الحوريات ما بين القنفذة ومحافظات شمال منطقة جازان، لتأثر النطاق بغزو مستمر نهاية العام الماضي 2019، ووجود إصابة في جازان والحدود السعودية - اليمنية منذ الموسم الصيفي. وبينت الوزارة أن هذا الأمر أثر على محافظات الساحل عموماً، حيث سمح للجيل الأول من ناتج تلك الأسراب بتشكيل مجاميع بمساحات كبيرة وكثافات عالية. وأشارت إلى أن 55 فرقة استكشاف ومكافحة تعمل في منطقة مكة المكرمة، في كل من العاصمة المقدسة، الليث، والقنفذة، و11 فرقة استكشاف ومكافحة في منطقة الباحة، قلوة، والمخواة، و11 فرقة استكشاف ومكافحة في منطقة عسير، في محافظات سعيدة الصوالحة، الحريضة، والمجاردة، إضافة إلى 12 فرقة استكشاف ومكافحة في منطقة جازان بمحافظات، بيش، والشقيق، و5 فرق استكشاف ومكافحة في منطقة حائل.

وأفادت وزارة البيئة، أنه جرى تشكيل فرق ميدانية، وطائرة رش جوي، وتجهيز دعم لوجستي متكامل (معسكرات مجهزة، محروقات، مستلزمات المكافحة)، للحد من خطر الآفة والحد من انتشارها، وتمت مضاعفة أعداد الفرق الأرضية بكفاءات من منطقتي الرياض والشرقية للمشاركة في التدريب وعمليات المكافحة.


وتوقعت الوزارة، تزايد الانسلاخات لطور الحشرة الكاملة خلال الأسابيع القادمة، وذلك لوصول مجاميع الدبا للأطوار الأخيرة، وبرغم أعمال المكافحة المستمرة والمكثفة، إلا أن كثافة الانسلاخات ستكون أقل من مستوى كثافات الحوريات، مع حدوث جيل آخر من التكاثر المحدود في المواقع التي بها بيئة ملائمة للتكاثر، خاصة ما بين شمال جازان إلى القنفذة، كما أن احتمالية غزو الأسراب من الدول المجاورة أصبح مرتفع المستوى بعد التطورات الأخيرة لديهم مع احتمال أن تسمح الظروف مستقبلاً بنضج المجاميع التي توجد في المناطق الوسطى (حائل والقصيم) ويحدث التزاوج ومشاهدة الدبا مع بداية الموسم الربيعي وتتأثر هذه التوقعات بحالة المتغيرات البيئية عند حدوث المنخفضات الجوية المصحوبة بهطول الأمطار خلال الفترات القادمة.