-A +A
تأتي الهجمات بطائرات مسيّرة مستهدفة مدناً إيرانية مخلّفة أضراراً جسيمة في عدة مواقع عسكرية وسط صمت إيراني غير مستغرب، متواصلة مع الانتفاضة الداخلية للشعوب الإيرانية التي تبحث عن خلاص من نظام استبدادي أنفق ثرواته في دعم الإرهاب والسعي لزعزعة أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة.

ورغم استهداف المواقع العسكرية والنووية في الداخل الإيراني، وقوى الشر التابعة له في سورية ولبنان واليمن والعراق لم يحرك ساكناً، لأنه يعتمد على أدواته الرخيصة في تنفيذ مؤامراته الدنيئة ومخططاته الخبيثة التي يزودها بالأموال والأسلحة وخاصة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، على حساب الشعوب الإيرانية، التي تعاني الفقر والجوع والبطالة.


وأمام معاناة وعزلة نظام الملالي، وما تتعرض له إيران من هجمات، وتأثيرات الانتفاضة الداخلية، التي تتعاطف معها شعوب ودول العالم، يُنتظر تحرك الأذرع الإرهابية الرخيصة، التي تدين لإيران بالولاء المطلق، من خلال أعمال إرهابية في لبنان والعراق وسورية واليمن، مع الخروج بخطب كاذبة ومضللة للتغطية على ما يعانيه النظام في طهران، الذي أصبح اليوم يعاني أكثر من أي وقت مضى، ما أجبره على البحث عن تفاهمات وحوارات مع بعض قوى المنطقة، التي لم تلتفت له، ولم تتفاعل مع أطروحاته، التي تؤكد مضيه في المكر والخداع لمواصلة استهدافه للشعوب والدول العربية والإسلامية.

الأذرع الرخيصة لنظام الملالي أمامها فرصة تاريخية لمراجعة حساباتها، من خلال النظر إلى نهجه وأسلوبه الإرهابي العدواني، وما يعانيه جراء سياساته التي تتنافى مع الإسلام وقيم العروبة، وإعلان التخلي عنه، والتكفير عن أعمالها الإجرامية، والعودة إلى حضنها العربي، والاندماج مع الشرفاء بعيداً عن الهرولة خلف مدارس الضاحية الجنوبية التي لا تفرخ إلا الإرهاب، ولا تزرع إلا الشر، ولا تستعدي إلا العرب والمسلمين.