-A +A
متعب العواد (حائل) Motabalawwd@
ضربت موجة برد شتوية شديدة منطقة حائل ومحافظاتها، وحولت المدارس والجامعات والكليات الدراسة عن بعد بسبب الموجة والضباب الكثيف. وأكدت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة حائل، أنه تقرر تعليق الدراسة الحضورية الأحد بمدارس المنطقة.

وكشفت أن القرار جاء بناءً على التقارير الواردة من المركز الوطني للأرصاد، وفرصة تكون الضباب الكثيف، وشبه الانعدام في الرؤية، وحرصاً على سلامة الجميع، فقد تقرر تعليق الدراسة الحضورية بمدارس منطقة حائل وستكون الدراسة عبر «منصة مدرستي» للطلبة ومنسوبي ومنسوبات المدارس.


وللطقس وتقلباته تسميات عدة لدى أهل حائل وأهل الجزيرة العربية عموماً، توارثوها عن أجدادهم من أهل البادية، الذين اهتموا بعلم النجوم والفلك، ونبغوا فيه نبوغاً كبيراً، فربطوا ظواهر الطقس وتقلباته بمنازل النجوم والقمر، حيث من خلال ظهور بعض النجوم المعينة توقعوا ورصدوا حالة الجو، ما إذا كان حاراً أو مطيراً أو معتدلاً أو قارس البرودة.

ويقول سلمان الرمالي المهتم بالطقس: «للبرد أسماء يتداولها السعوديون خصوصاً البادية منذ مئات الأعوام، فرضتها عليهم طبيعة البادية، منها المربعانية، الشبط، بياع الخبل عبايته، مقرقع البيبان»، مشيراً إلى أن هناك تقسيمات معروفة لفصل الشتاء، بدأ في جويريد وهو رياح تجرد الأشجار من أوراقها، واليوم نحن في نهاية المربعانية وهي ذات برد شديد، وتكتسي الأرض بالثلج الخفيف الناعم، ورياحها تعرف بالصريم.

وأضاف الرمالي: بعد المربعانية، تأتي ثلاثة أسابيع تعرف بسعد ذبح، وسعد بلع، وسبعة سم، أي قارسة البرودة، وسبعة دم: أي أنها من شدة برودتها تنزل الدم من أنوف الإبل، وسبعة يسيل الدسم، كناية عن أن البرد أخف وطأة من سابقه.

ومن أقوال العرب «إذا طلع الحوت البرد يموت»، أما عبارة بياع الخبل عبايته، وهو توصيف ساخر لمن يبيع عباءته التي تقيه من البرد، اعتقاداً منه بأن موسم البرد قد انتهى، فيتفاجأ بنوبة برد تدهمه بعد أيام دافئة، فيوصف بالخبل.