تعطل مروري كبير في الشوارع الرئيسية. (تصوير: مديني عسيري)
تعطل مروري كبير في الشوارع الرئيسية. (تصوير: مديني عسيري)
-A +A
إبراهيم العلوي (جدة) i_waleeed22@
تحيط عدة أودية كبيرة بمحافظة جدة وتقطعها من الشرق باتجاه الغرب، وتتخذ من أحياء جدة مصباً لها على مر التاريخ، يأتي أبرزها وادي غليل، وادي حصاة مريخ، وادي بريمان، وادي الكراع، وادي قوس. ويعد أكبرها في الجنوب «وادي غليل»، وتقع في مجراه أحياء مشروع الأمير فواز، غليل، النزلة، الصناعية، المستودعات. ويأتي ثاني الأودية وادي «حصاة مريخ»، وهو ثاني أكبر الأودية في حجمه وخطورته وتقع أحياء «قويزة» والجامعة والنسيم والشرفية مروراً بالمطار القديم وبني مالك وأيضاً طريق الملك عبدالله في طريقه.

ثالث الأودية هو وادي بريمان، ويمتد من أقصى الشمال الشرقي باتجاه الجنوب الغربي، ورابعها وادي «الكراع» ويقع في أقصى الشمال من محافظة جدة.


وكانت محافظة جدة قد شهدت عدداً من الحلول الدائمة لحمايتها من الأمطار القادمة من سلسلة الجبال والمرتفعات الشرقية بمنظومة سدود، يتم خلالها تفريغ حوض السد خلال 15 يوماً بقنوات مربوطة بمجاري السيل الثلاثة.

وصممت السدود إنشائيا، آخذة في الاعتبار شدة مطرية بمقدار 243 مليمتراً خلال زمن تكرار عشرة آلاف سنة، وتشمل الحلول الدائمة قنوات لتصريف سيول أساسية بطرق آمنة بطول 300 كيلومتر تقريباً، راعت جغرافية المدينة التي تظهر أن تدفق المياه الطبيعي يجري من الشرق إلى الغرب، حيث تقع مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر الذي يحدها من جهة الغرب، وشرقاً سلسلة من الجبال والتلال والمرتفعات. وشملت الحلول إنشاء سد أم الخير الذي بني على ارتفاع 7 أمتار وطول 1100 متر وربط بمجرى السيل الشمالي عن طريق قناة مفتوحة بطول 730 متراً وعرض 33 متراً، كما تم إنشاء 5 سدود أخرى، منها اثنان في وادي مثوب وثلاثة في وادي قوس.