امرأتان ترتديان الكمامة في شارع ريجنت بلندن خوفاً من الإصابات المتزايدة. (وكالات)
امرأتان ترتديان الكمامة في شارع ريجنت بلندن خوفاً من الإصابات المتزايدة. (وكالات)
-A +A
ياسين أحمد (لندن)، «عكاظ» (واشنطن) OKAZ_online@
أتيحت أخيراً «حُقنة» جديدة تمنع الإصابة بفايروس «اتش آي في»، الذي يسبب مرض النقص المكتسب في جهاز المناعة (إيدز). بيد أن الحصول عليها صعب جداً لمن هم أشد حاجة إليها: الأفارقة.. الأكثر إصابة بهذا المرض. ونجحت السلطات في جنوب أفريقيا منذ سبع سنوات في توفير قرص يومي لحماية الأشخاص من الإصابة بذلك الفايروس. لكن كثيراً من السكان يقولون إنه ليس مُجدياً. فقد ينساها كثيرون مع شواغلهم الكثيرة. وقد يضطر الفرد إلى الانقطاع عن استخدامها يوماً أو يومين أثناء سفره من منطقته لأي سبب. كما أن كثيراً من الأزواج يرتابون فيما إذا كانت زوجته تتعاطى هذه الأقراص لأنها تسعى إلى حماية نفسها، أم أنها مصابة بالإيدز، لكنها تخفي ذلك عنه. ويسمى هذا القرص «الوقاية السابقة للتعرض للفايروس» (PrEP). وأجريت تجارب سريرية مكثفة لهذه الحقنة في جنوب أفريقيا. وتؤخذ مرة كل شهرين. وتوصلت بيانات التجارب السريرية إلى قدرة هذه الإبرة على منع إصابة النساء بفايروس الإيدز؛ وإلى أنها فعالة أكثر من القرص اليومي بنسبة تداني 88%. المشكلة أنها ليست موجودة في المناطق الفقيرة من أحياء السود في جنوب أفريقيا. والسبب: انعدام التمويل الكافي لشراء كميات كبيرة منها. وهيمن الحديث عن هذه الحقنة على مداولات المؤتمر العالمي لمكافحة الإيدز، الذي عقد الشهر الماضي في مونتريال. ويذكر أن تفشي مرض الإيدز أمكن تسطيح منحنى إصاباته الجديدة خلال السنوات الماضية إلى نحو 1.5 مليون إصابة جديدة سنوياً. ولذلك فإن هذه التكنولوجيا الجديدة لمنع الإصابة (PrEP) تعد نصراً كبيراً، وفتحاً مبيناً في المعركة المستمرة منذ سنوات ضد الإيدز. ويعتقد أن إتاحة القرص اليومي من PrEP أسفرت عن خفض عدد الحالات الجديدة. لكن المشكلة تتمثل في أن هذا القرص ميسور في الدول الغنية، وعسير في الدول النامية، خصوصاً في جنوب أفريقيا ودول الساحل الأفريقي، حيث تشكل النساء الشابات غالبية الإصابات الجديدة بالإيدز. ويرى الخبراء الصحيون أن تردد الشباب على الصيدليات المجتمعية للحصول على القرص اليومي من هذا الدواء يمثل أحد الموانع الرئيسية ضد الإقبال على استخدامه. غير أن تكلفة الإبرة التي تستخدم مرة كل شهرين تعيق التوسع في تعميمها على القطاعات المحتاجة إليها. والمكون الدوائي الرئيسي المستخدم في تكنولوجيا PrEP هو Cab-LA، الذي يعمل على المدى الطويل. وتنتجه شركة Viiv للرعاية الصحية البريطانية، التي تملكها شركة غلاكسوسميثكلاين البريطانية العملاقة، بشراكة مع فايزر الأمريكية وشبونوغي اليابانية. وتعتبر الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي أقرت هيئاتها الرقابية عقار Cab-LA، ويبلغ سعر الكمية الكافية منه للفرد 22200 دولار سنوياً! وهو ثمن ليس مستحيلاً هناك، لأن شركات التأمين الخاصة تقوم بتغطيته. وتشير الإحصاءات إلى أن عدد المصابين بالإيدز في أنحاء العالم يزيد على 40 مليوناً، منهم 10 ملايين لا يستطيعون الحصول على أي أدوية. وتقول شركة ViiV الصانعة لهذا الدواء، إنها تأمل بأن تتمكن من ترويجه من دون تربح. لكنها تريد في الوقت نفسه أن يكون ذلك من دون خسائر تلحق بها. وأشارت «نيويورك تايمز» أمس إلى أنه يتوقع أن تبلغ تكلفة الكمية الكافية للشخص الواحد في الدول النامية 250 دولاراً في السنة. وعلى رغم أنها تكلفة ضئيلة جداً مقارنة بنظيرتها في الولايات المتحدة؛ فهي لا تزال تفوق إمكانات سكان الدول الفقيرة.

٩٠ ٪ مناعة «القطيع» في اليابان


ذكرت دراسة، نشرت أمس الأول في طوكيو، أن مستوى مناعة سكان اليابان ضد مرض كوفيد-19 وصلت إلى نحو 90% في المناطق الحضرية الكبرى، إثر تفشي سلالة أوميكرون هناك. بيد أن الدراسة حذرت من أن مستوى الحماية سيتضاءل على الأرجح في غضون أشهر. وأشارت الدراسة التي أجرتها مؤسسة أبحاث السياسات في طوكيو أن مناعة القطيع تنم عن الحماية الجزئية الناجمة عن الإصابة الطبيعية والخضوع للقاحات كوفيد. وأوضحت الدراسة أن سكان محافظات طوكيو وأوساكا وأوكيناوا هم الأكثر مناعة، بسبب تفشي الإصابات في مناطقهم. وحصل نحو 65% من سكان اليابان على جرعة تنشيطية واحدة على الأقل من لقاحات كوفيد-19، مقارنة بـ 33% في الولايات المتحدة. وبدأت اليابان الأسبوع الماضي توزيع الجرعة التنشيطية الثانية التي تستهدف سلالة أوميكرون.

وعلى صعيد آخر؛ أعلنت شركة شيونوغي الدوائية اليابانية أمس، أن دواء ابتكرته يتم تناوله بالفم أثبت قدرة على إحداث خفض كبير لأعراض الإصابة بكوفيد-19، في المرحلة الثالثة من تجربته السريرية. ويسمى الدواء الجديد إينسيتريلفير. وأدى هذا الإعلان إلى ارتفاع سهم شيونوغي بنسبة 2.5% في بورصة طوكيو أمس (الأربعاء). وكانت السلطات اليابانية رفضت الموافقة على استخدام دواء شيونوغي في ظل الطوارئ، مبررة رفضها برغبتها في الحصول على مزيد من البيانات المتعلقة بفعاليته. كما أنها رفضت بسبب مخاوف على إلحاق ضرر بالنساء الحوامل، بناء على نتائج التجارب على الحيوانات المخبرية.

(«عكاظ»/ ويرلدأوميتر/ نيويورك تايمز/ جونز هوبكنز- 2022/9/28)

أمريكا:

97.99

روسيا:

20.89

تركيا:

16.87

هولندا:

8.42

اليونان:

4.87