-A +A
تواصل المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مواقفها الإنسانية مع شعوب الدول العربية والإسلامية، منطلقة من واجبها الديني والأخوي، لتخفيف معاناة الدول والشعوب المتضررة، حيث أصبحت اليوم من أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية على المستوى الدولي.

وإضافة إلى جهود المملكة في الجوانب الإنسانية، التي خصصت لها عشرات المليارات، وتقدمها كواجب بلا منة للأشقاء في اليمن، عبرت 23 شاحنة إغاثية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منفذ الوديعة الحدودي خلال الفترة من 22 أغسطس حتى 12 سبتمبر 2022، تحمل على متنها 242 طناً و997 كيلوغراماً من السلال الغذائية، و3600 حقيبة إيوائية، و3600 خيمة، و2750 كيس أرز، و2500 كرتون تمر، و33 طناً من المواد الطبية، و21632 كرتون فول، متوجهة لمحافظات عدن، تعز، مأرب، المهرة، سقطرى، حضرموت، شبوة، ضمن المشاريع الإنسانية والإغاثية المقدمة من المملكة ممثلة بالمركز للشعب اليمني الشقيق، الذي دائماً ما يتحدث عن هذه المواقف العظيمة التي لم تتوقف، وتعكس ما يربط البلدين والشعبين من علاقات تأريخية متينة، تتجسد في وشائج القربى والمصير المشترك، والارتباط الذي لا ينفك مستقبلاً مهما كانت التحديات.


ويضاف إلى ذلك ما تقدمه المملكة للعراق وشعبه من مساعدات إنسانية وتنموية تمثلت في المشاريع الاقتصادية والرياضية والدعم السياسي، للخروج بهذا البلد الجريح إلى بر الأمان. ولعل توجيه خادم الحرمين الشريفين بنقل التوأم السيامي العراقي «عمر وعلي» ووصولهما إلى الرياض برفقة والديهما، قادمين من العراق لدراسة حالتهما والنظر في إمكانية إجراء عملية فصلهما، يجسد الحرص على الوقوف إلى جانب الشعب العراقي، وتلمس احتياجاته، ومعرفة معاناته، والعمل على تحقيق آماله وتطلعاته في هذه الظروف الصعبة، التي عمقتها قوى لا تريد الخير للعراق والمنطقة.

وتبقى المملكة دوماً الحضن الدافئ للعرب والمسلمين، وخصوصاً الشعوب التي تعاني من ويلات الحروب والصراعات، والكوارث الطبيعية، ما يؤكد ريادتها للأعمال الإنسانية، التي لم ولن ترتهن لأي مواقف سياسية، أو علاقات ثنائية.