عنبر في أحد مستشفيات بغداد. (وكالات)
عنبر في أحد مستشفيات بغداد. (وكالات)
-A +A
«عكاظ» (لندن، طوكيو، واشنطن) OKAZ_online@
أعلنت الحكومة اليابانية أمس (الإثنين)، أن اقتصادها تعافى من تأثيرات الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي فايروس كوفيد-19؛ وعاود النمو خلال الربع الثاني من السنة الحالية بنسبة 2.2%، للفترة الممتدة من أبريل إلى يونيو 2022. وكانت اليابان أغلقت حدودها منذ اندلاع جائحة كورونا. لكنها بدأت في الآونة الأخيرة وببطء شديد إعادة فتح حدودها أمام السياح الأجانب. كما أن معظم الشركات والمصانع عادت لوضعها الطبيعي بعد رفع القيود التي اقتضتها منعطفات الأزمة الصحية. ويعني ذلك أن العائلات بدأت تعود للمغامرة بالخروج من منازلها، وتنفق بسخاء على اقتناء البضائع والملبوسات والسلع الاستهلاكية الأخرى. وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس إلى أن هذا النمو غير المسبوق يأتي عقب نمو بنسبة صفر في المئة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2022. وشهد الربع الأول من السنة بقاء غالبية اليابانيين في منازلهم، جراء تفشي سلالة أوميكرون. وبعد اضمحلال أوميكرون عاد المتبضعون إلى المتاجر، والمسافرون إلى المطارات. وسبب ذلك ارتفاع عدد الإصابات الجديدة إلى ذروة غير مسبوقة هناك. بيد أن شيوع اللقاحات المضادة لكوفيد-19، وتفاقم الشعور بالضيق من البقاء داخل المنازل، جعل اليابانيين يتجرأون على الخروج، وارتياد مجمعات التسوق الكبرى، والإقبال بوجه الخصوص على المطاعم وشركات السفر. وترى «التايمز»، أن هذه الأنباء عن اقتصاد اليابان تعني أنه عاد إلى وضعه قبل أكثر من عامين ظل يراوح خلالهما بين النمو والانكماش. وأشارت أسوشيتد برس أمس إلى أن البنك المركزي الياباني لا يزال يراهن على أن التضخم لن يزيد بحلول مارس 2023 على أكثر من 2.3%؛ في حين يراوح التضخم بين 8% و9% في الولايات المتحدة. وفي بكين؛ أعلنت الصين أن المدارس في مدينة شنغهاي - أكبر مدن البلاد اكتظاظاً بالسكان - ستعاود فتح أبوابها اعتباراً من الأول من سبتمبر القادم، بما فيها رياض الأطفال، والمدارس الابتدائية، بعد إغلاق استمر أشهراً، جراء تفشي عدوى كوفيد-19. وأعلنت هيئة التعليم في شنغهاي أنه سيكون لزاماً على المعلمين والطلاب الخضوع لفحص كورونا يومياً قبل مغادرتهم مدارسهم. وكانت شنغهاي أغلقت المدارس في منتصف مارس الماضي، قبل إقدامها في وقت لاحق عى إغلاق المدينة بأكملها خلال أبريل ومايو 2022. بيد أن ذلك لم يمنع تنامي الخوف في نفوس سكان شنغهاي من أن تعاود الدولة الصينية إغلاق المدينة كلما ظهرت إصابة جديدة، أو اضطرت السلطات لتعقب أحد مخالطي المصابين.

«كوفيد» مرض مهني


في بريطانيا، حض أكبر اتحاد عمالي الحكومة، ممثلة بوزارة العمل والتقاعد، على تصنيف كوفيد-19 باعتباره مرضاً «مِهَنِياً». وذكر «مؤتمر اتحادات العمال» TUC، الذي يضم 48 اتحاداً عمالياً، وتصل عضويته إلى 5.5 مليون نسمة، أن بريطانيا تخلّفت كثيراً إزاء دول أخرى قررت تصنيف كوفيد-19 باعتباره مرضاً يمكن أن يصيب الفرد أثناء ممارسته عمله الوظيفي. وإذا وافقت الوزارة على الطلب العمالي فسيصبح كوفيد-19 مثل الأمراض التي تصيب العاملين في أماكن عملهم، كالسرطان الناجم عن التعرض لمادة الأسبيستوس في مشاريع البناء ووحدات إطفاء الحرائق. وقالت رئيسة الاتحاد فرانسيس أوغرادي لصحيفة «الغارديان» أمس الأول، إن تجاهل الوزارة تصنيف كوفيد-19 مرضاً مرتبطاً بالمهنة يعد إهمالاً صادماً. وأشار مؤتمر اتحادات العمال، في تقرير، إلى أن ما لا يقل عن 20 ألف شخص يموتون سنوياً بأمراض مرتبطة بوظائفهم. وقامت دول أبرزها أستراليا، والصين، وكندا بتصنيف كوفيد-19 باعتباره مرضاً مهنياً، يحق لمن يصاب به أثناء قيامه بوظيفته الحصول على إعانات ومساعدات مادية.

على رغم نجاح محاولات السيطرة على تفشي فايروس كوفيد-19، فإن دولاً عدة تجد نفسها مدفوعة إلى ارتفاع العدد التراكمي لإصاباتها. وأبرز هذه الدول حالياً هي: أستراليا (9.81 مليون إصابة حتى نهار الإثنين)؛ والمكسيك (6.93 مليون إصابة)، وتايوان (4.90 مليون حالة)، والنمسا (4.83 مليون إصابة)؛ وسويسرا (3.98 مليون إصابة)، والفلبين (3.83 مليون إصابة). وتزحف سلوفاكيا بخطى منتظمة صوب مليوني إصابة (1.83 مليون حالة). وأضحت روسيا البيضاء (بيلاروسيا) على رأس قائمة الدول المهددة بارتفاع عدد إصاباتها التراكمي إلى أكثر من مليون إصابة؛ إذ بلغ عدد حالاتها نهار الإثنين 994037 إصابة.

تعنيف 87 % من أطباء العراق !

ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أن 87% من أطباء العراق قالوا، في استطلاع، إنهم تعرضوا لمواجهات عنيفة أثناء قيامهم بعملهم، خلال الأشهر الستة الماضية. وأكد غالبيتهم أن العنف تفاقم بشدة منذ اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد. وأضافوا أن ثلاثة أرباع الاعتداءات عليهم تسبب فيها المرضى أو ذووهم. ومن المشاهد المعتادة في العراق أن يرافق المريض أصدقاءه إذا تقرر تنويمه في أحد المستشفيات. وقد يصل عدد مرافقي المريض إلى 15 شخصاً! وإذا عجز الطبيب عن مداواة المريض الذي يحتضر، أو يعتقد الأهل بأن الطبيب ارتكب خطأً طبياً، فإن ذلك التوتر يتحول إلى عنف، قد يكون دامياً أحياناً. وأشارت الغارديان إلى أنه في ظل الحقيقة المتمثلة في أن نحو 20% من العراقيين يملكون سلاحاً نارياً؛ يصبح العنف مسلحاً. ولا يريد أي من هؤلاء الأشخاص الغاضبين أن يدرك أن المنظومة الصحية العراقية مثقلة بالصعوبات، والتقصير، والنقص. وأدى العنف ضد الأطباء في سنة 2005 إلى مقتل 10 أطباء في محافظة كربلاء. وذكر أحد الأطباء بمستشفى جامعة المستنصرية في بغداد، أن بعض ذوي المرضى يخلقون خطأ طبياً متوهماً، ليطالبوا بتعويض مالي، يصل في بعض الأحيان إلى 145 مليون دينار عراقي (82 ألف جنيه إسترليني). وقال استشاري القلب عثمان قتيبة (28 عاماً)، إن الأطباء يضطرون أحياناً للقيام بإجراءات غير سليمة طبياً، للنجاة من عقاب محتمل على أيدي مرافقي المريض. فقد يأتون بمريضهم وهو متوفى. فإذا قال لهم الطبيب تلك الحقيقة فسينتقمون منه! ولذلك يضطر الطبيب إلى إجراء محاولات عدة لإحياء قلب المتوفى من خلال جهاز الصدمة الكهربائية! وبسبب ذلك العنف اضطر الأطباء العراقيون لمغادرة وطنهم زرافات ووحداناً. ففي عام 2017، قال 77% من الأطباء الحديثي التخرج، إنهم يفكرون بالهجرة. وفي 2019، قال متحدث باسم وزارة الصحة العراقية، إن 20 ألف طبيب عراقي هاجروا من البلاد، والسبب الرئيسي هو العنف.

أسترازينيكا تبشِّر بدوائها المضاد لسرطان الثدي

بشّرت شركة أسترازينيكا الدوائية البريطانية - السويدية العملاقة ملايين المصابات بسرطان الثدي في أرجاء العالم، بنجاح بيانات المرحلة الثالثة من تجارب على عقار «إينهيرتو» (تراستوزوماب ديروكستيكان)، الذي حقق نتائج جيدة في تحسن المرضى دون شبح عودة السرطان للنمو مرة أخرى. وتعاونت أسترازينيكا من أجل تطوير هذا العقار مع شركة داييشي سانكيو الدوائية اليابانية. ويعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعاً. كما يعد أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بالسرطان في أرجاء العالم. وتم خلال سنة 2020 تشخيص إصابة أكثر من مليوني نسمة بسرطان الثدي. ويصل عدد وفيات سرطان الثدي في العالم إلى 685 ألفاً كل عام. ويتشكل سرطان الثدي في خلايا الثديين. ويأتي سرطان الثدي بعد سرطان الجلد من حيث كونُه أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء في الولايات المتحدة. وقد يصيب سرطان الثدي الرجال والنساء، إلا أنه أكثر شيوعاً بين النساء. وساعد الدعم الكبير للتوعية بسرطان الثدي، وتمويل الأبحاث، على إحداث تقدُّم في تشخيص سرطان الثدي وعلاجه. وزادت معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي. كما قلَّ عدد الوفيات المرتبطة بهذا المرض بشكل منتظم. ويعزى ذلكَ بشكلٍ كبير إلى عدد من العوامل، مثل الكشف المبكر، واستخدام طريقة علاج جديدة تراعي الحالة الفردية، والفهم الأفضل لطبيعة هذا المرض.