-A +A
منذ نشأة الجماعة عام 1928، لم يتعلم «الإخوان» الدرس، فالعنف دستورهم، والإرهاب منهجهم، وإشاعة الفوضى والخراب غايتهم.

لفظهم الشارع في مصر وتونس والسودان وغيرها من بلدان المنطقة، وها هي أوروبا تلاحقهم، ولا يزال التنظيم الإرهابي يتمترس عند مواقف عفا عليها الزمن، إلا أن الشاهد في تجربة «الإخونج» التي أوشكت أن تصبح جزءاً من الماضي أنه لا اختلاف لديهم بين بلد وآخر، فالجميع سواء في الكره حتى ينضم إلى الجماعة أو يتحالف معها ويدور في فلكها، لا فارق أمام إرهابهم بين مواطن وآخر، فالكل أعداء طالما ليسوا من عناصر التنظيم.


المأزق الراهن الذي تعيشه الجماعة ربما لم تشهده في تاريخها من قبل، إذ تفاقمت الخلافات وتمددت الصراعات وظهرت الاتهامات إلى العلن، ما يشي بأن التنظيم الإرهابي في طريق الهاوية، وأنه لاعودة لهم إلى المشهد السياسي الراهن أو المستقبلي بعد أن استبعدهم الحوار الوطني في مصر، وأطاح بهم دستور تونس الجديد لتورط في الكثير من جرائم العنف والاغتيالات التي تتشابه كثيراً مع ما حدث في مصر.

وكما نجح العالم في إضعاف تنظيمي «داعش» و«القاعدة»، واصطياد قياداتهما واحداً تلو الآخر، فإنه بات على مقربة من إسدال الستار على «إخوان الشيطان».