-A +A
رأي عكاظ
تواصل المليشيا الحوثية وبأوامر إيرانية تحدي قرارات المجتمع الدولي، وتمارس الانتقائية في تنفيذ ما يتناسب مع أجندة طهران من قرارات وإجراءات ضاربة بعرض الحائط معاناة الشعب اليمني جراء فرضها - أي المليشيا - الحصار الجائر على بعض المحافظات ومن بينها تعز من خلال تقطيع طرق وإغلاق أخرى، لتضاف إلى نهب الأموال والمساعدات وتوزيعها على قادة وأسر هذه المليشيا، والتنكيل بالفقراء والمستضعفين، والزج بهم في السجون ما لم يجبروا أطفالهم على الالتحاق بالمعسكرات الصيفية، التي أعدت وفق مناهج وأدوات تتناسب مع أفكارهم وتوجهاتهم المستمدة من نظام طهران.

أمام هذا التعنت الحوثي الإيراني، فإن المجتمع الدولي مطالب بأن يتحول التعاطي مع الأزمة اليمنية من إصدار بيانات الشجب والاستنكار إلى خطوات عملية، تتمثل في عقوبات تُجبر هذه المليشيا على الرضوخ لحوار يمني، يفضي إلى عملية سلام شاملة ودائمة، وإلا فمواجهة عسكرية شاملة تُنهي المشروع الإيراني الذي يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة وإقلاق سكينة شعوبها.


ولعل الاختبار الأخير للحوثيين الذي لن يأتي بعده إلا مواجهات عسكرية في مختلف الجبهات هو الالتزام ببنود الهدنة، من خلال فتح جميع الطرقات، والتوقف عن تحريك القوات وإطلاق الصواريخ والمسيرات، وصرف المرتبات، والتعاطي مع دعوات السلام بإيجابية، بعيدا عن العنجهية التي يمليها النظام الإيراني من طهران على الحوثيين في صنعاء.