الطلاب المبتعثون في أجواء إيمانية حول مائدة الإفطار.
الطلاب المبتعثون في أجواء إيمانية حول مائدة الإفطار.
-A +A
أحمد اللحياني - هاتفيا (سيدني) amead9989@
عبر عدد من الطلبة السعوديين المبتعثين بأستراليا عن مشاعر اللوعة والاشتياق لأرض الوطن وهم يقضون الشهر الفضيل خارج الوطن بعيدا عن الأهل والأصدقاء.

واتفق المبتعثون على أن صوم شهر رمضان في الوطن لا يضاهيه أي مكان في الدنيا، حيث الأجواء الروحانية والعادات والتقاليد التي تصاحب سيد الشهور والتي اعتادوا عليها في كل عام.


والتقت «عكاظ» بعض المبتعثين والمرافقين في مدينة سيدني الأسترالية، وقال طراد محمد علي بن عبود رئيس نادي الطلبة السعوديين في سيدني: إن النادي ينظم إفطارا جماعيا كل عام ويلتف حول مائدة الإفطار كافة الطلاب المبتعثين في أجواء إيمانية مفعمة بالمودة والرضا، ويتبادلون التهاني والتبريكات بالشهر الفضيل، واستحضار الأجواء الرمضانية بالمملكة.

وعن ليلة الإفطار الجماعي، قال طراد: «في ليلة مضيئة من ليالي سيدني الرمضانية، اجتمع فيها المبتعثون على مائدة الإفطار الرمضانية المعدة من نادي الطلبة في أجواء تسودها المحبة والإخاء والبذل والعطاء، في غربة عن الوطن، وكان المبتعثون أهل وأحبة، وتشرفنا بحضور عبدالله المقبل مدير الشؤون الثقافية بالملحقية السعودية في كانبيرا، وخالد آل حدال مدير شؤون السعوديين بالقنصلية السعودية في سيدني».

من جانبه، أوضح سلطان السهلي (طالب دكتوراه)، أنه يقضي شهر رمضان للعام الثالث على التوالي بعيدا عن أحضان الوطن. وقال: على الرغم من ابتعاد أجسادنا عن الوطن تبقى نفوسنا محلقة في سماء الوطن تتوق للعودة إليه والمشاركة في تحريك عجلة التنمية فيه. وعن الحياة اليومية في سيدني، أكد السهلي أن الطالب المبتعث يبدأ برنامجه الصباحي في وقت مبكر والذهاب للجامعة وتلقي المحاضرات المقررة حتى الظهيرة، ثم العودة للمنزل والبقاء فيه حتى صلاة العصر، وبعدها يتوجه للسوق لشراء مستلزمات الإفطار ثم إعداد الإفطار والاستعداد لترتيب المائدة في أجواء عائلية، بعدها نلتقي ببعض الجيران من الإخوة الطلبة السعوديين، ونتبادل الحديث حتى يحين وقت صلاة العشاء والتراويح.

وأبان السهلي أن كافة المبتعثين يتابعون عن كثب القنوات السعودية لعيش الأجواء الرمضانية. وعن عدد ساعات الصيام، قال السهلي إنها تبلغ في سيدني 14 ساعة.