-A +A
لم تجد مليشيا الحوثي الإرهابية في مواجهة الضربات الموجعة والهزائم المتلاحقة في الأراضي اليمنية سوى الهروب إلى الأمام واستهداف المنشآت المدنية في الإمارات الشقيقة، محاولة إيهام أنصارها الذين يفرون من جبهات القتال بتحقيق «نصر زائف».

ولا شك أن الخسائر الفادحة في العتاد والأفراد التي منيت بها عصابة الإجرام وطردها من محافظة شبوة توطئة لدحرها في مأرب والبيضاء وصنعاء وكامل الأراضي اليمنية، كانت السبب الرئيسي في الهجمات الإرهابية على مطار أبوظبي الدولي وقتل مقيمين أبرياء، إذ فجرت انتصارات قوات تحالف دعم الشرعية وألوية العمالقة والجيش الوطني غضبا عارما لدى الراعي الإيراني، فأوعز إلى وكيله الإرهابي وذراعه الإجرامية بممارسة دوره التخريبي تجاه أهداف مدنية.


ومن هذا المنطلق، فإن المجتمع الدولي خصوصا الدول الفاعلة بات مطالبا اليوم قبل الغد بسرعة إدراج تلك المليشيا على قوائم الإرهاب والعمل الجماعي من أجل إيقافها ومحاكمة قادتها كمجرمي حرب.

والمؤكد أن قطع دابر الحوثي يبدأ بكسر شوكة إيران بعد أن فضحت تقارير غربية سعيها الحثيث إلى تزويد مليشياتها في اليمن وسورية والعراق ولبنان بالطائرات المسيرة القادرة على حمل القنابل كسلاح إستراتيجي يساعدها على تنفيذ أجندتها التخريبية الإرهابية في المنطقة.

ويبقى السؤال: هل تعيد واشنطن النظر في قرارها الخاطئ برفع الحوثي من قائمة المنظمات الإرهابية؟.