-A +A

لم تعد مخاطر كوفيد١٩ ومتحوراته، المتنامية خافيةً على المواطن، ولا مجالاً لمقامرة معها بالممارسات العشوائية، والارتجالية غير المحسوبة، ما يُحتّم على الوعي الجمعي والسلوك الفردي، والحراك المجتمعي، والنشاطات اليومية، ضبط التصرفات، والنأي عن اختبار القدرات في محيط جائحة عمياء، والواعي يتحاشى أن يُلدغ من ذات الجُحر مرتين.

تدرّب السعوديون والمقيمون معهم من الأشقاء والأصدقاء طيلة عامين، على تطبيق آليات التباعد وتحديد أعداد المدعوين للمناسبات، فنجحنا في تحجيم الضرر، وإنّما خففت المملكة القيود المرتبطة بفايروس كورونا في بعض الأنشطة؛ منها الترفيه والفعاليات، وأعادت فتح دور السينما وصالات الألعاب الرياضية والمراكز الرياضية، ورفعت بعض قيود الرحلات الدولية، إثر انخفاض عدد الإصابات وتشديد الإجراءات الاحترازية مراعاةً للمصالح الشخصية للمواطنين والمقيمين.

وبظهور المتحور الجديد، يفترض أن يبادر جميع أفراد المجتمع لاستكمال تلقي جرعات اللقاح، والتزام القادمين من السفر، بالتعليمات المتعلقة بالحجر الصحي والفحص المخبري لسلامتهم وسلامة الجميع، خصوصاً أن المملكة سجّلت أول حالة إصابة بالسلالة المتحورة أوميكرون.

يمكننا -بعون الله- تفادي العودة إلى الحجر بتطبيق الاحترازات الصحية المشددة، بحكم أن منظمة الصحة العالمية، صرّحت، بأن متحور أوميكرون سينتشر على الأرجح في جميع أنحاء العالم، ما يمثّل خطراً كبيراً، ويُنذر بارتفاع حالات الإصابة، وتداعياتها الموصوفة بالعواقب الشديدة والمؤلمة، في بعض الأماكن، وأرواحنا وأرواح أحبتنا ليست هيّنةً علينا، والتصدي بالوقاية خير وأمثل من المقاومة بالعلاج.. حفظ الله وطننا والبشرية جمعاء.