جونسون يتأمل خياراته الصعبة. (وكالات)
جونسون يتأمل خياراته الصعبة. (وكالات)




السناتور الأمريكية وارن أعلنت إصابتها بكوفيد- 19.
السناتور الأمريكية وارن أعلنت إصابتها بكوفيد- 19.




مواجهات عنيفة بين الشرطة ورافضي القيود الصحية في بروكسل ليل الأحد. (وكالات)
مواجهات عنيفة بين الشرطة ورافضي القيود الصحية في بروكسل ليل الأحد. (وكالات)




سيارة إسعاف أمام أحد مستشفيات بريطانيا. (وكالات)
سيارة إسعاف أمام أحد مستشفيات بريطانيا. (وكالات)
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
تعددت المتحورات... وكوفيد هو كوفيد. لا منجاة منه بالنسبة الى أوروبا والعالم قبل انتهاء الشتاء القارس. فقد واصل كوفيد هجومه المزدوج أمس، من خلال سلالتي دلتا وأوميكرون، بمعدله المعتاد منذ نحو شهر: أكثر من 600 ألف حالة جديدة يومياً (646832 إصابة جديدة الأحد، رافقتها 6838 وفاة إضافية). وهكذا عبر العالم أمس (الإثنين) الى أكثر من 275 مليون إصابة جديدة، و5.37 مليون وفاة منذ اندلاع نازلة كورونا قبل سنتين. ولم يترك كوفيد-19 بلداً في أوروبا أمس دون أن يخنقه بقبضته الثلجية، على حد التعبير الإنجليزي الشائع. فقد سجلت بريطانيا 82063 حالة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. وأكدت الولايات المتحدة أنها شخّصت 133012 إصابة جديدة الأحد، رافقتها 1296 وفاة إضافية. واضطرت دول غربية عدة الى اللجوء الى الإغلاق، ما أدى الى احتجاجات عنيفة، كالتي شهدتها شوارع العاصمة البلجيكية بروكسل ليل الأحد؛ على رغم أن العدد التراكمي لإصابات بلجيكا منذ بدء النازلة تجاوز أمس مليونيْ إصابة. ويتمثل الشق الأكبر في محنة أوروبا في تفاقم العدوى بسلالة أوميكرون التي تأكد أنها اكتسبت خاصية التفشي المتسارع.

وبدا أمس (الإثنين) أن أشقى رجل في بريطانيا حالياً هو رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون، الذي يواجه خيارات صعبة لمواجهة تفاقم الأزمة الصحية. ورجحت صحف لندن أمس أن جونسون سيضطر إن عاجلاً أو آجلاً الى إغلاق البلاد قبل يومين أو أقل من حلول عيد الميلاد في 25 ديسمبر الجاري. وهو قرار يقف ضده عدد كبير من نواب المحافظين في مجلس العموم (البرلمان). وذكرت صحيفة «ديلي ميل» أمس أن جونسون ووزير الصحة ساجد جاويد يواجهان أصعب 48 ساعة في حياتيهما. وأشارت صحيفة «ديلي تلغراف» الى أن العلماء الذين يسدون النصح الى الحكومة وضعوا لجونسون ثلاثة خيارات: إما أن يوجه بتقييد عدد الأُسر المسموح لها بالتزاور خلال عيد الميلاد؛ وإما فرض الخيار السابق، علاوة على إعادة العمل بقاعدة مسافة التباعد الجسدي، وإغلاق الحانات والمطاعم بحلول الثامنة مساء؛ أو- وهو الخيار الثالث- العودة الى ما يشبه الإغلاق الكامل. وذكرت صحيفة «ديلي ميرور» أمس أن جونسون ألغى جميع ارتباطاته العملية ليكرس يومه أمس لاجتماعات مع علماء حكومته ومستشاريها. وقالت صحف أخرى إن ما لا يقل عن 10 وزراء في الحكومة البريطانية أبلغوا جونسون بأنهم يعارضون أي اتجاه لتشديد التدابير الوقائية. وذكرت صحيفة «التايمز» أن وزير الخزانة ريشي سوناك هو واحد من أولئك الوزراء العشرة. في حين أبلغ كبير علماء الحكومة البروفسور بارتيك فالانس مجلس الوزراء (السبت) بأنه يتعين التعجيل بإعلان تدابير وقائية أكثر تشدداً. وهدد وزير بالاستقالة في حال اتخاذ أي قرار بهذا الخصوص. وكان وزير شؤون بريكست اتقال منذ يومين، احتجاجاً على سياسات جونسون حيال الأزمة الصحية المتفاقمة. ورفض نائب رئيس الوزراء وزير العدل دومينيك راب أمس استبعاد اتخاذ إجراءات مشددة. وأشارت «ديلي ميل» أمس الى أن نواب حزب المحافظين الحاكم هددوا بأنه في حال إقدام جونسون على تشديد التدابير الوقائية فسيبدأون تحركات لطرح الثقة فيه، تمهيداً لعزله. وجاءت تلك التحركات المثيرة للقلق فيما أعلنت وزارة الصحة أمس أن إصابات بريطانيا بسلالة أوميكرون ارتفعت خلال 24 ساعة بنسبة 50%، ليصل عددها التراكمي الى 37 ألفاً.


تزايد الإصابات في الإمارات

أعلنت الإمارات أنها سجلت (الأحد) 285 إصابة جديدة. وهو أكبر عدد منذ أواخر سبتمبر الماضي. وكان عدد الحالات في الإمارات يقل عن 100 يومياً منذ منتصف أكتوبر الماضي. وانخفض الى مستوى 48 إصابة يومياً مطلع ديسمبر الجاري. وكانت الإمارات أعلنت الشهر الجاري تسجيل أول إصابة بسلالة أوميكرون. وذكرت الصحف الهندية أمس (الإثنين) أن مسافريْن عادا من الإمارات الى ولاية كيرلا تم تأكيد إصابتهما بمتحورة أوميكرون. وتعد الإمارات إحدى أكثر دول العالم تحصيناً لسكانها باللقاحات المضادة لوباء كوفيد-19. ولم تبلغ الإمارات عن حدوث أية وفاة بكوفيد-19 منذ 10 الجاري.