سارة العبدالكريم
سارة العبدالكريم
-A +A
«عكاظ» (الرياض) Okaz_online@
أكدت المتخصصة في رياض الأطفال عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان الدكتورة سارة العبدالكريم، أن التعليم أمام الشاشة لا يتناسب مع خصائص نمو الطفل في عمر مبكر، عادّة ذلك أبرز أبرز المشكلات التي واجهت قائدات رياض الأطفال خلال فترة التعليم عن بعد بسبب جائحة كورونا. وقالت في ندوة بعنوان: «القيادة التربوية: مدخل لطفولة آمنة» بتنظيم طالبات الماجستير بقسم الإدارة التربوية بجامعة الملك سعود أخيراً: «تداركت إدارة رياض الأطفال في الوزارة تبعات الجائحة وجعلت هناك تعليما مبكرا ثنائي الجوانب وهو الروضة الافتراضية إلى جانب التدريس لمدة 90 دقيقة من المعلمة بالفترة المسائية».

وتحدثت العبدالكريم في الندوة عن دور قيادات رياض الأطفال في السعي لتحقيق بيئة آمنة للطفل في الروضة. ونوهت بدور القائدة والمعلمة في تحقيق الأمان النفسي للطفل والبعد عن أساليب توجيه السلوك مثل كرسي العقاب، ووصفت المعلمات اللواتي يستخدمن «لوحة التحفيز» بأنهن «منخفضات الجودة» ويلجأن لها لسرعة نتائجها في ضبط السلوك.


ولفتت إلى دور قائدات رياض الأطفال للحد من مشكلة العناد للطفل بدور القائدة في رفع الجودة داخل الروضة عن طريق التدريب الدوري للكادر، وكون القائدة نفسها مقيّمة جيدة تدخل الفصول وترى الخلل وتدرس الأسباب، وهذا ما يجعل أهمية أن تكون لدى قائدة الروضة خبرة طويلة في كونها معلمة لتستفيد من هذه الخبرة في عملها الإداري.

وحول دمج أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأطفال العاديين، تساءلت العبدالكريم حول مدى وجود دمج صحيح لدينا وصائب لهذه الفئة. وقالت «السعودية متصدرة في التعليم المبكر على مستوى الدول العربية وآمل أن نكون متجهين إلى الطريق الصحيح للدمج في الروضات». وأشارت إلى إشكالية ضبابية المسؤول عن الدمج، وأضافت «حقيقةً الوزارة التي تتولى هذه الفئة فيها اختلاف، من تكون؟ هل هي وزارة التعليم؟ أم هي وزارة الموارد البشرية؟ لم يحدد المسؤول عن هذه الفئة المرجعية».

وأوضحت أن ليس كل الخجل خطأ، البعض منه ذكاء ذاتي، مثل بعض الأطفال الذين يفضلون اللعب بمفردهم فهذا ليس فيه مدعاة للخوف من الأهالي أو ظن بأن طفلهم انطوائي وإنما لديه ذكاء ذاتي مرتفع.

ورأت وجود توجه مستقلبي نحو تجويد الروضات الأهلية، قائلة «الروضات بدأت تفهم أن من الضروري أن يكون هناك جدوى تربوية، وهنا أفصل بين نوعين من الروضات الأهلية، وهي روضات أهلية تجارية وأرفض أن أسميها تربوية لأنها تهتم برضى أولياء الأمور على حساب خصائص ونمو الطفل، فهي ترضي الأهل وتضر بالطفل، والنوع الثاني هي الروضات الأهلية التربوية وهو ما أراه الآن من التوجه إليه».