-A +A
يوما بعد آخر، تثبت المملكة نجاحها في مواجهة الإرهاب والتطرف على أراضيها، أقوالها تقترن دائماً مع أفعالها فيما يتعلق باجتثات تلك الآفة (الإرهاب)، ومن هنا جاءت دعوة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز في افتتاح اجتماع مجموعة الرؤية الإستراتيجية «روسيا والعالم الإسلامي»، أمس «لتضامن عالمي لمكافحة الإرهاب وتبني مبادئ التعايش المشترك».

إن الإستراتيجية التي تبنتها الرياض في مكافحة ظاهرة التطرف والإرهاب، أضحت محل تقدير وإعجاب العالم، وليس مستغرباً أنها تدرّس في كبريات مراكز الدراسات و البحوث، فقد حققت المملكة نجاحاً متميزاً في تجفيف منابع تمويل قوى الشر والفئة الضالة، في نفس الوقت الذي فتحت فيه الأبواب واسعة أمام التائبين والعائدين إلى رشدهم وشريعتهم السمحة.


إن دعوة المملكة إلى تكثيف سبل الحوار بين أتباع الأديان والحضارات، وزيادة التعاون المشترك في مكافحة التطرف والإرهاب، تعكس مجددا تطابق أقوالها ووعودها مع أفعالها على الأرض، وهي تلك الوعود التي قطعتها حكومة الملك سلمان بن عبد العزيز، ويمضي في متابعتها وتنفيذها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

والشيء المؤكد أن تلك الوعود أصبحت اليوم حقائق متجسدة على الأرض، يراها القاصي والداني، بعد أن نجحت المملكة في اجتثاث الإرهاب من جذوره، لتصبح الأنموذج الذي يسير عليه العالم في التعاطي مع هذه الظاهرة الخطيرة.