الصورة الرئيسية المهيمنة على الموضوع... لا تحتاج لشرح.
الصورة الرئيسية المهيمنة على الموضوع... لا تحتاج لشرح.
(مع الكادر) «اللصقة» التي قد تحل محل إبرة اللقاح. (وكالات)
(مع الكادر) «اللصقة» التي قد تحل محل إبرة اللقاح. (وكالات)
(اختيارية) طفلة تنظر باهتمام لشقيقها أثناء تطعيمه في الولايات المتحدة. (وكالات)
(اختيارية) طفلة تنظر باهتمام لشقيقها أثناء تطعيمه في الولايات المتحدة. (وكالات)
-A +A
«عكاظ» (لندن، بروكسل، واشنطن) OKAZ_online@
صعّدت الدول الغنية المعركة من أجل تحصين مناعة أفراد شعوبها من جرعتي اللقاحات إلى التنافس على تعميم الجرعة التنشيطية الثالثة، في سباق مع الزمن لصد وباء فايروس كورونا الجديد. فقد أعلنت بريطانيا أمس (الإثنين) أنها قررت فتح الباب للحصول على الجرعة الثالثة لجميع من تقل أعمارهم عن 50 عاماً. وذكرت صحيفة «التايمز» أمس أن أي شخص دون الـ 50 عاماً من العمر يستطيع حجز موعد للحصول على الجرعة الثالثة بعد ستة أشهر من حصوله على الثانية. وفي سويسرا، قال الرئيس السويسري غاي بارملان لصحيفة «ان زد زد أم سونتاغ» أمس إن الباب سيفتح قريباً لتمكين جميع السكان من الحصول على الجرعة التنشيطية، التي يقتصر منحها حالياً على من تجاوزت أعمارهم 65 عاماً. وفيما أعلنت أستراليا أمس الأول أنها ستبدأ في يناير 2022 تطعيم الأطفال من سن 5 إلى 11 عاماً، بحسب صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد»؛ أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن البرازيل، التي كانت حتى وقت قريب إحدى أكبر البؤر الوبائية في العالم، تخطت الولايات المتحدة في الطريق إلى تحصين شعبها بلقاحات كوفيد-19. وأضافت أن البرازيل تمكنت من تطعيم 60% من سكانها، في حين أن نسبة المطعّمين من أفراد الشعب الأمريكي تبلغ 59%. ولم يكن أحد يصدّق أن البرازيل سنتجح في ذلك، إذ إن رئيسها جاير بولسنارو ظل يقلل من شأن الفايروس، ورفض هو شخصياً أن يتم تطعيمه. وحين اندلعت نازلة كورونا لم تكن لدى البرازيل كمامات، وفحوص، ولا حتى كميات كافية من الأكسجين الطبي. وأدى ذلك إلى تسارع مخيف في عدد الإصابات والوفيات. ويصل عدد وفيات البرازيل بالوباء حالياً إلى 611318 وفاة. وهو عدد لا يوجد أكبر منه إلا في الولايات المتحدة. وحققت البرازيل هذا الإنجاز التحصيني على رغم أن حملات التطعيم فيها بدأت متأخرة نسبياً. كما شابها عدد من الأخطاء والفوضى. غير أن الناشطين والأطباء استغلوا وسائط التواصل الاجتماعي للحض على الخضوع للقاحات. وكان كثير من البرازيليين يلتقطون صوراً لأنفسهم أثناء خضوعهم للقاح، وهم يحملون لافتات تثني على منظومة الصحة العامة، وتنتقد تعامل حكومة بولسنارو مع النازلة. وتم تسريب حديث لكبير موظفي قصر الرئاسة البرازيلية لويس إدواردو راموس، يعترف فيه خلال اجتماع مغلق، بأنه حصل شراً على اللقاح. وقال: مثل أي مخلوق... أريد أن أعيش. وقال رئيس دائرة الصحة العامة في بلدية ريو دي جانيرو دانيال سورانث إن دائرته كانت ستقوم بتطعيم أكبر قدر من السكان لو حصلت على إمدادات اللقاح في وقت مبكر. وأكد أنها قامت حتى الآن بتطعيم 70% من سكانها. وهي نسبة تفوق عدد من تم تحصينهم في نيويورك. وعزا نجاح المنظومة الصحية في تحقيق هذا الإنجاز، على رغم فوضى السياسة الحكومية تجاه النازلة، إلى تاريخها العريق في تنظيم حملات التطعيم على مدى عقود.

حذرت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي من أن العالم سيواجه نقصاً في الإبر التي تستخدم لتطعيم الأشخاص باللقاحات، بحدود ملياري إبرة حلول السنة القادمة. وأدت حملات التطعيم بوباء كوفيد-19 حول العالم إلى استخدام 7.49 مليار إبرة في 184 بلداً ومنطقة، بحسب رصد مؤشر التطعيم الخاص ببلومبيرغ أمس. وهو ما يعادل ضعف عدد الإبر المستخدمة في حملات التطعيم السنوية ضد عدد من الأمراض في أرجاء العالم. وحذرت المنظمة من أنه إذا لم يتم تعزيز إنتاج الإبر في أقرب فرصة؛ فقد يؤدي النقص إلى التكالب على شراء الإبر وتخزينها. كما أنه سيؤدي إلى تعطيل التطعيم بلقاحات الأمراض الأخرى. وقد يقود إلى ممارسات صحية خاطئة، كأن تضطر مراكز للتطعيم إلى تعقيم الإبر المستخدمة. وحتى التعقيم ليس كافياً لقتل جميع أنواع الجراثيم الخطرة. وأشارت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية إلى أن علماء يرون أن تُحل المسألة جذرياً باستحداث «لصقة» توضع على ذراع الشخص ليمتص جسمه اللقاح منها. وأشارت إلى أن مجلة «ساينس أدفانسيز» ذكرت أن فريقاً من الباحثين الأمريكيين والأستراليين اختبروا عينة من تلك اللاصقات على فئران مخبرية، وكانت النتيجة مشجعة جداً. وذكر قائد فريق البحث عالم الفايروسات بجامعة كوينزلاند الأسترالية ديفيد موللر أن اللصقة المحتوية على اللقاح كانت أسرع من الإبرة في حفز الجسم على إنتاج أجسام مضادة للفايروس. ولا تزيد مساحتها على سنتمتر مربع. ويمكن تخزينها لمدة 30 يوماً في درجة حرارة الغرفة العادية. وستبدأ التجارب البشرية على اللصقة المذكورة في أبريل 2022.


«اللصقة»..

هل تُبيد «الإبرة»؟