د. محسن المغربي
د. محسن المغربي




د. سها عبدالجواد
د. سها عبدالجواد
-A +A
زين عنبر (جدة) zain_ambar@
كشف استشاري أمراض الغدد الصماء وسكري الأطفال الدكتور محسن المغربي، أن ما بين 3 إلى 5 % من الأطفال يعانون من ضعف النمو لأسباب مرضية كثيرة وفي بعض الحالات قد يكون الأمر طبيعيا، داعيا إلى أهمية التشخيص المبكر عبر برامج الكشف المبكر مثل فحص اللياقة للصف الأول والثاني في عيادات طب الأسرة في المراكز الصحية.

وأشار المغربي إلى أن أبرز العلامات التي تشير إلى معاناة الطفل من ضعف النمو تتمثل في زيادة سنوية ضعيفة في طول الطفل بمعدل أقل من 5 سنتيمترات سنويا خاصة بعد عمر السنتين، بطء في تطور المهارات الحركية لدى الطفل عند الجلوس وفي الوقوف، المشي وتأخر اكتساب الطفل للمهارات الاجتماعية والذهنية وتأخر ظهور علامات البلوغ.


عوامل جينية

وعزا أسباب تأخر نمو الأطفال إلى عوامل جينية ووراثية دائمة أو مؤقتة، كتأخر النمو البنيوي وفي هذه الحالة ينمو الطفل ببطء ويبدو أقصر وأصغر من أقرانه لكنه ما يلبث أن يلحق بهم مع سن البلوغ، فضلا عن أن قصر القامة الوراثي يولد الطفل لأبوين قصيري القامة وتكون الزيادة بالطول طبيعية لكنه ينتهي بقصر القامة، إلى جانب عوامل أخرى كسوء التغذية، وولادة الطفل بوزن منخفض، والولادة المبكرة، وتعاطي الطفل لأنواع معينة من الأدوية. ومن الأسباب كذلك الأمراض المزمنة التي تصيب الطفل وتؤثر بشكل سلبي على نموه، مثل الربو، الفشل الكلوي، فقر الدم، أمراض العظام، أمراض القلب والأمراض الوراثية، والجينية مثل متلازمتي داون وتيرنر، ومتلازمة نونان واضطرابات في جهاز الغدد الصماء، مثل: قصور أو فرط الدرقية، متلازمة كوشينق، والبلوغ المتأخر.

وأشار المغربي إلى توفر عدة خيارات للعلاج كمراقبة الطفل المصاب بمرض مزمن للمساعدة بالحد من تأثير المرض على نموه. واستخدام مكملات إذا كان يعاني من نقص في الفيتامينات والمعادن.

ماذا يأكل الطفل ؟

من جانبها، أوصت استشارية الغذاء والتغذية الدكتورة سها عبدالجواد بأهمية توجيه الأمهات للأطفال بتناول الغذاء الصحي الذي يحتوي على الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والعناصر الغذائية المهمة للنمو والوقاية من الأمراض كالفيتامينات والألياف والمعادن والماء، والمغذيات الدقيقة مثل الكالسيوم والفسفور والحديد والزنك والمنجنيز، والنحاس والبورون وغيرها من العناصر الغذائية المهمة، فهناك بعض عادات الأكل الغذائية الخاطئة، التي تتبعها الأمهات مع الأطفال خاصة في سن قبل 5 سنوات، وهي مرحلة حرجة في زيادة الوزن وإصابة الطفل بالسمنة، وينصح كذلك الابتعاد عن تناول الوجبات السريعة والحلويات المصنوعة من المواد الحافظة والمشروبات الغازية، فعادات الأكل غير الصحية طبقا للدكتورة سها تؤدي إلى نقص النمو، فنوعية الطعام تؤثر بالتأكيد على نقص النمو ويتدرج إلى مرحلة المراهقة، لذلك على الأمهات الاهتمام جيدا بتوفير الغذاء المناسب لطفلها ونشاطه البدني والاهتمام بما يتم تناوله والرجوع إلى استشاري التغذية أو الأخصائي في حالة وجدت أي أعراض لنقص نموه.