سويسريون تظاهروا في بازل أمس، رفضاً للتدابير الوقائية. (وكالات)
سويسريون تظاهروا في بازل أمس، رفضاً للتدابير الوقائية. (وكالات)
طفلة بريطانية (15 عاماً) تخضع للقاح كوفيد-19 في لندن. (وكالات)
طفلة بريطانية (15 عاماً) تخضع للقاح كوفيد-19 في لندن. (وكالات)
محتجات في روما ضد الإجراءات الصحية شبهن رئيس الوزراء دراغي بهتلر. (وكالات)
محتجات في روما ضد الإجراءات الصحية شبهن رئيس الوزراء دراغي بهتلر. (وكالات)
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
كوفيد يتباطأ، لكن إصاباته تزيد! كثير من المقولات التي وردت في تعليل شأن وباء فايروس كورونا الجديد تخالف منطق الأشياء. لكنها تبقى معطيات لا مناص من وضعها في الاعتبار للخروج بصورة متكاملة لما أحدثه الفايروس في العالم. فقد بلغ عدد إصابات دول العالم (الأحد) 309840، وهي محصلة متدنية مقارنة بفترات سابقة من عمر هذا الوباء. لكن بعض الدول تصطلي به كأن تباطأه لا يمسها من قريب أو بعيد. وفي صدارتها الولايات المتحدة التي سجلت أمس الأول 96873 حالة جديدة، رافقتها 1749 وفاة إضافية. وبريطانيا مصطفة في المنعطف نفسه. فقد تجاوز عدد إصاباتها 8.1 مليون إصابة. وقالت وزارة الصحة البريطانية أمس (الأحد) إنها سجلت 39493 إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، علاوة على 133 وفاة إضافية. وفي أتون هذا التدهور الصحي ارتفع العدد التراكمي لحالات العالم أمس إلى 238.38 مليون إصابة. وارتفع تبعاً لذلك عدد وفيات العالم منذ اندلاع هذه النازلة الى 4.86 مليون وفاة. وانضمت صربيا أمس إلى قائمة الدول الموبوءة بأكثر من مليون إصابة. تاركة وراءها مباشرة ثلاثاً من الدول النامية، وهي المغرب (938801 إصابة)، وكوبا (914779 إصابة)، وكازاخستان (903924 إصابة).

وعلى رغم أن عدد وفيات أمريكا تجاوز 733 ألفاً أمس، وعلى رغم تجاوز عدد وفيات الهند بالوباء 450 ألفاً، وعبور عدد وفيات البرازيل لأكثر من 600 ألف وفاة؛ إلا أن من مفارقات كوفيد-19 أن جمهورية بيرو، في أمريكا اللاتينية، هي الأكثر معدل وفيات في العالم، مع أن عدد سكانها لا يتجاوز 32 مليوناً؛ إذ إن متوسط وفياتها يصل إلى 6 آلاف وفاة بوباء كورونا من بين كل مليون نسمة. وبلغ عدد وفيات بيرو بكوفيد-19 حتى أمس (الأحد) 199641 وفاة. وهو متوسط يكاد يماثل ضعف متوسط وفيات الدولة التالية لها مباشرة في قائمة الموت بالوباء، وهو 3265 وفاة من كل مليون نسمة في جمهورية البوسنة والهرسك. وفي المقابل؛ فإن الصين- حيث انطلق فايروس كورونا الجديد من مدينة ووهان نهاية 2019- لا يزيد متوسط وفياتها بالوباء على 30 وفاة من كل مليون صيني! وتحتل الولايات المتحدة المرتبة الـ 20 عالمياً، بمتوسط وفيات يبلغ 2161 شخصاً من كل مليون نسمة. أما بريطانيا فهي الـ 24 من حيث التضرر من وفيات كوفيد-19؛ إذ إن متوسط عدد وفياتها يصل الى 2047 وفاة من كل مليون بريطاني. ومع أن ترتيب الدول من حيث عدد الإصابات تتصدره الولايات المتحدة (45.18 مليون)، تليها الهند (33.95 مليون)، ثم البرازيل (21.57 مليون)، ثم بريطانيا (8.12 مليون)؛ إلا أن قائمة الموت الناجم عن وباء كوفيد-19 ترسم صورة مختلفة تغيب عنها تلك الدول الكبرى، لتحتلها دول أصغر وأقل حيلة. فبعد بيرو تأتي البوسنة والهرسك، ثم مقدونيا الشمالية (325.6 وفاة من كل 100 ألف نسمة)، ثم الجبل الأسود (314.1 وفاة من كل 100 ألف شخص)، ثم هنغاريا، وبلغاريا، وجبل طارق، ثم البرازيل، وجمهورية التشيك، وسان مارينو.


وقيدت روسيا أمس (الأحد) عدداً كبيراً من الوفيات بوباء فايروس كورونا الجديد. وقالت الحكومة الروسية إنها سجلت 29362 إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية، رافقتها 968 وفاة إضافية؛ ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لوفيات روسيا بالوباء الى 215453 وفاة. وهو العدد الذي تتمسك به وزارة الصحة الروسية، التي تشترط أن يتم تشريح جثمان المتوفى لإثبات وفاته بكوفيد-19. غير أن الخدمة الإحصائية الفيديرالية التي ترأسها نائبة لرئيس الوزراء الروسي قالت (الجمعة) إن العدد الحقيقي لوفيات روسيا بالوباء يتجاوز 400 ألف وفاة حتى نهاية أغسطس الماضي. ومهما يكن من تضارب الرقمين الحكوميين؛ فإن كليهما في ازدياد. وفي بريطانيا، حيث يوحي تزاحم الناس على وسائل النقل، والأسواق، والمناسبات الحاشدة بأن المملكة المتحدة طوت صفحة الوباء العالمي؛ تواصل تسجيل أكثر من 35 ألف إصابة جديدة منذ أيام عدة. وهو متوسط يفوق مستوى الحالات الجديدة في جميع أرجاء القارة الأوروبية، بحسب رصد جامعة جونز هوبكنز الأمريكية. فقد هبط متوسط الحالات الجديدة يومياً في فرنسا من نحو 25 ألفاً في منتصف أغسطس الماضي الى نحو 5 آلاف إصابة جديدة. وأضحت فرنسا بذلك أقل تفشياً وبائياً من جارتها ألمانيا، التي يصل متوسط حالاتها الجديدة يومياً إلى 10 آلاف. ويعني ذلك أن متوسط الحالات بالنسبة لعدد الأفراد في بريطانيا يزيد عما لدى فرنسا خمس مرات.