هل الهند مستعدة لأية موجة وبائية جديدة ؟ (وكالات)
هل الهند مستعدة لأية موجة وبائية جديدة ؟ (وكالات)
-A +A
«عكاظ» (واشنطن) OKAZ_online@
في سبتمبر 2020، قبل ثمانية أشهر من اندلاع الموجة الفايروسية الثانية التي روّعت الهند، تلقت الحكومة الهندية دراسة من مجلس الأبحاث الطبية الحكومي الهندي، تفيد بأنه لا أساس للتوقعات المتشائمة بتعرض الهند لموجة تالية. ووجد التقرير صدى حسناً في نفس رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي كان قلقاً من تأثير الإغلاق على الاقتصاد. كما كان حريصاً على إطلاق الحملات الانتخابية لحزبه للمشاركة في المجالس التشريعية بالولايات الهندية. غير أن العالم الهندي أنوب أغراول، شعر بالقلق من أن التقرير الذي أعده رؤساؤه لرئيس الوزراء سيعطي انطباعاً خدّاعاً بأن الهند أضحت في مأمن من الوباء. وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس إلى أن أغراول ذهب لمفاتحة رؤسائه في المجلس بمخاوفه في أكتوبر فتلقى توبيخاً رسمياً! وما لبثت الموجة الثانية أن ضربت الهند وأدت إلى وفاة مئات الآلاف من الهنود. وذكرت الصحيفة أنها اطلعت على أبحاث أعدها علماء مجلس الأبحاث الطبية الهندي بشأن الهجمة الوبائية الوشيكة. غير أن الحكومة الهندية أرغمت المؤسسات النخبوية العلمية على التقليل من شأن التهديد الصحي، حتى يحقق مودي هدفيه المشار إليهما. ونقلت عن الدكتور أغراول قوله، إن العلم استخدم في الهند سلاحاً سياسياً لتحقيق أهداف الحكومة، وليس حماية الشعب الهندي. واتهمت علماء المجلس بإشاعة جو من الترهيب والتخويف وسط العلماء الصغار. وعلى رغم رفض قادة المجلس التعليق على ما توصلت إليه تحقيقات الصحيفة الأمريكية، إلا أن عالم الفايروسات الهندي الشهير الدكتور شاهد جميل وجه انتقادات جمة إلى المجلس. وقالت «نيويورك تايمز» إن الهند ليست وحدها في «تسييس العلم» لمصلحة الإدارات الحكومية. وأضافت أن الولايات المتحدة هي أوضح نموذج لذلك، بسبب رفض السياسيين لإرشادات ارتداء الكمامات، وفسح فرص واسعة لمناهضي اللقاحات.