مشروب الزنجبيل والكركم.
مشروب الزنجبيل والكركم.
-A +A
علي الرباعي (الباحة) Al_ARobai@
تعجب (أبو سعيد) عندما دخل ديوانية صديقه (أبوعثمان) فقال له: «تقهو الحافظة البيضاء يانسون، والخضراء قرفة»، وسبب عجبه أن صاحبه مدمن على الكيف (الشاي والقهوة) وحريص سابقاً على شربها من الإفطار إلى السحور، وتساءل «خير إن شاء الله، ما سمعت المثل اللي يقول من غيّر عادته تقل سعادته» فأجابه «نحن في مرحلة طوارئ ونحتاج رفع المناعة لتفادي عدوى كورونا ولا بأس بتغيير بعض العادات والتكيف مع كونسلتو كورونا».

فيما فقدت بعض الأمهات الحماس المعهود المحفّز لنقل أطفالهن للمستوصفات والمراكز الطبية والمستشفيات عند أي عارض طارئ، خصوصاً في شهر رمضان، وكشف عدد من الأزواج أنه لا يمر عليه أسبوع دون تبضعه من محلات العطارة، وتأمين عدد من الوصفات التي تصل لجوال الزوجة بصفة شبه يومية، مشيراً إلى حرص كافة العائلة على تقوية المناعة بالأعشاب برغم تلقيهم اللقاح المضاد لكوفيد 19.


وعزا رب أسرة حرصه على وصفات العطارين إلى التجربة، وإجماع الخبراء الشعبيين على فوائدها، إضافة لورود بعض الأحاديث والآثار النبوية المزكية للحبة السوداء والعسل وعجوة المدينة والسنا المكي، مؤكداً أن بعض البرامج التليفزيونية تركز في طرحها على الطب البديل وترشّح بعض البرامج اليانسون والزنجبيل الأخضر والليمون المجفف.

فيما تلتزم أسر باتباع حميات خاصة، وتطبيق نظام غذائي صحي متوازن إضافة إلى الإجراءات الوقائية والاحترازية، مما تتناقله وتوصي به مواقع التواصل من «الكونسلتو» الشعبي قائمة بأبرز التوابل التي تساعد على تقوية الجهاز المناعي، الزنجبيل باعتباره من التوابل الغنية بالعناصر الغذائية المقوية للجهاز المناعي، والكركم لاحتوائه على نسبة عالية من الكركمين، وهو مركب كيميائي يتميز بخصائصه المضادة للميكروبات والبكتيريا، والقرفة لما لها من فوائد صحية، إذ تعمل على تنشيط الدورة الدموية وتحسين نسبة الكوليسترول بالدم وتنقية الجسم من السموم، والفلفل الحار والشطة الغنية بمادة الكابسين، التي تعد من مضادات الأكسدة، التي تزيد من كفاءة الجهاز المناعي ضد الفايروسات والبكتيريا، وتعد من التوابل الغنية بفيتامين سي، الذي يساعد على تقوية مناعة الجسم، ويقلل من فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، ويخفف من حدة الأعراض في حالة الإصابة بهما. ويؤكد أخصائي التغذية عبدالعزيز الحربي أن الاعتدال في جميع الأطعمة والوصفات مصدر أمان للجسم والمناعة، مؤكداً أن ما زاد عن حده ينقلب إلى ضده، من تداعيات على الجهاز الهضمي وعصارة المعدة والقولون، داعياً إلى تبني التوازن والوسطية امتثالاً للتوجيه الرباني، لافتاً إلى أهمية رفع كفاءة مناعة الجسم إلا أنها لا تغني عن التطعيم وتحصين البدن باللقاحات المعتمدة من منظمات طبية عالمية.