اللقاحات حققت الانتصار على الوباء في بريطانيا.
اللقاحات حققت الانتصار على الوباء في بريطانيا.




بلجيكا لا تزال تواجه شغب المناوئين للتدابير الصحية الوقائية.
بلجيكا لا تزال تواجه شغب المناوئين للتدابير الصحية الوقائية.
-A +A
«عكاظ» (لندن) OKAZ_online@
أكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أن بلاده غدت على وشك تحقيق انفراج كبير في أزمتها الوبائية، بعد نجاح حملة التطعيم، وانخفاض عدد الإصابات الجديدة والوفيات. لكنه حذر من أن بعض التدابير الوقائية قد تبقى حتى منتصف السنة الحالية. وقال راب إن على الشعب البريطاني أن يظل حريصاً على مراعاة محاذير التواصل الاجتماعي. وأضاف أن البلاد توشك على تجاوز معظم القيود، لكنها ينبغي أن تقدم على ذلك بحذر شديد؛ «لأننا لا نريد أن نرى ما حققناه بالتضحيات يتبخر». وأشار إلى أن الحكومة مقتنعة بأن أذكى طريقة للتعامل مع الخروج من الإغلاق تتمثل في أن يتم ذلك بكل حيطة وحذر. ومن المقرر أن يعلن رئيس الحكومة بوريس جونسون مزيداً من التحلل من قيود الإغلاق اعتباراً من 17 مايو الجاري. وسيتبع ذلك الإعلان عن رفع كامل قيود الإغلاق اعتباراً من 21 يونيو القادم. وكانت الحكومة البريطانية، التي كابدت أسوأ عدد من الوفيات بالوباء في القارة الأوروبية، نفذت أنجح حملة شرسة لتطعيم السكان قبل جميع الدول الأخرى. وأعلنت لندن أمس أنها نجحت أخيراً في تحصين ربع عدد البالغين من سكانها بالكامل. ويعني ذلك أنهم حصلوا على جرعتي اللقاح. وحصل 34 مليون بريطاني على جرعة واحدة على الأقل من اللقاحات، وهو ما أدى إلى وقف تفشي عدوى فايروس كورونا الجديد. ونتيجة لذلك انخفض عدد وفيات كوفيد-19 السبت في بريطانيا إلى 7 وفيات فقط، في مقابل 1300 وفاة يومياً في يناير الماضي. وتوقع وزير الخارجية أن يبقى القيد المتعلق بالتباعد الجسدي وارتداء الكمامات بعد 21 يونيو القادم. وقال إن ذلك يأتي من باب اتباع مزيد من الحيطة والحذر.

وأشارت صحيفة «ديلي تلغراف» أمس إلى أن عدد وفيات كوفيد-19 اليومية في كل من إنجلترا وويلز ظل خلال الشهر الماضي أقل من عدد الوفيات بالإنفلونزا، بحسب البيانات الصحية الحكومية. وخلال الأسبوع المنتهي في 16 إبريل 2021 كان متوسط عدد وفيات كوفيد بحدود 29 وفاة يومياً، في مقابل 80 وفاة بالإنفلونزا والالتهاب الرئوي الحاد خلال الفترة نفسها من السنوات 2015-2018. وقالت أستاذة الإحصاءات الطبية ومكافحة الأوبئة بجامعة أكسفورد البروفيسور سارة ووكر لـ «التلغراف» إن الوباء العالمي أضحى وباء محلياً يخضع للسيطرة في بريطانيا.


قال عميد كلية الصحة العمومية بجامعة براون الأمريكية الدكتور أشيش جها إن معظم الولايات الأمريكية قد تشعر بأنها أقرب للحياة العادية بحلول مطلع يوليو القادم. لكنه رهن ذلك باستمرار حملة التطعيم كما هو مقرر لها، حتى وإن تباطأ سيرها في بعض الأماكن. وأضاف- بحسب بلومبيرغ أمس- أن الأمر لن يكون بنسبة 100 %، «لكنه سيكون قريباً جداً مما كان عليه الوضع قبل اندلاع وباء كورونا». وأوضح أن تشجيع جميع سكان الولايات المتحدة على الخضوع للقاح، باعتباره مفتاح الحل بحثاً عن الطريق للعودة إلى الحياة الطبيعية. وعلى رغم وصفه السلالة المتحورة من فايروس كورونا الجديد في الهند بأنها «بشعة»، إلا أن جها قال إن اللقاحات المتاحة لا تزال فعالة في حسم تلك السلالة. وفي سياق ذي صلة؛ قررت بريطانيا إجراء دراسة على 40 ألف شخص لدراسة فحصهم يومياً من فايروس كوفيد-19، بحثاً عن بديل للعزل الذاتي. وستمنح 7 أجهزة فحص يمكن إجراؤها ذاتياً للأشخاص الذين اختلطوا بمصابين بالفايروس. وفي نهاية الفترة إذا ثبت أن فحصهم سلبي فسيطلب منهم إنهاء عزلهم الذاتي. وسيدرس المشروع إمكان وجود بديل من فترة العزل التي تمتد 10 أيام لمن يخالطون مصاباً بالفايروس. ويأتي ذلك في سياق مساعي بريطانيا للتخلص من قيود الإغلاق، بعدما هبط عدد الإصابات الجديدة والوفيات.

أمريكا تعود للحياة الطبيعية في يوليو