د. أشرف أمير
د. أشرف أمير
-A +A
حسين هزازي (جدة) h_hzazi@
يؤثر صيام رمضان على صحة الجهاز الهضمي بشكل إيجابي أحياناً، وقد تتفاقم بعض المشكلات نتيجة السلوكيات الغذائية بعد الإفطار، وفي الحالتين إن كنت تعاني من مرض في الجهاز الهضمي ننصحك باستشارة الطبيب قبل الصيام.

ويقول استشاري طب الأسرة الدكتور أشرف أمير، إن المشكلات الهضمية يؤثر عليها الصيام بشكل إيجابي، ولوحظ اختفاء العديد من الأعراض المرتبطة بأمراض الهضم والاضطرابات الهضمية كالغازات والنفخة المرتبطة بمتلازمة القولون العصبي.


وأوضح أنه قد تؤثر بعض المشكلات الهضمية سلباً جراء الصيام، وينصح المصابين بمراقبة حالتهم الصحية، واتباع بعض العادات حال الإصابة ومنها حرقة المعدة التي يشعر بها المريض نتيجة رجوع حمض المعدة في الجهاز الهضمي، لذلك فإن التوصيات بخصوص صيام الأشخاص الذين يعانون من الحرقة تكون فردية بشكل بحت. وباستطاعة معظم مرضى حرقة المعدة أن يصوموا دون أي مشكلة في حال كان بإمكانهم التحكم بالأعراض من خلال تناول حبة واحدة من مضادات الحموضة.

ويضيف الدكتور أشرف أمير أن الأشخاص الذين يعانون من قرحة المعدة النشطة يستطيعون الصوم، ويتم التغلب على جميع العوامل التي تزيد من أمراض القرحة. أما القرحة المعوية فغالبا ما تكون صامتة أي لا تظهر أي أعراض واضحة إلا بعد تفاقمها أو التشخيص من الطبيب المختص، ويجب أن يمتنع المرضى الذين يعانون من القرحة الصامتة أو الذين أصيبوا بنزيف نتيجة للقرحة عن الصيام، ذلك أن الصوم قد يؤدي إلى تفاقم النزيف والقرحة.

وكذا الحال للأمراض المعوية المزمنة، وينطبق ما سبق أيضاً على المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل التهاب القولون التقرحي أو داء كرون، طالما يتلقون الأدوية ولم يدخل المرض في حالة من الاستقرار.

ويستطيع المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة في الكبد أن يصوموا دون مخاطر بعد استشارة وموافقة الطبيب، أما من تظهر عليهم أعراض الفشل الكبدي فقد يؤدي الصوم إلى تفاقم الحالة، وهم بحاجة إلى مراجعة الطبيب واستشارته.