قزعان الذيابي
قزعان الذيابي
-A +A
«عكاظ» (مكة المكرمة) okazonline@
«كانت الحياة في زمننا الماضي محدودة سواء في الأكل أو مقومات الحياة، ففطورنا وسحورنا كان نوعاً واحداً، لم نعرف تنوع النعم كما نعاصر الآن، نسأل الله ألا يزيلها»، بهذه الكلمات وصف قزعان شلواح الذيابي، كيف كانت الحياة قبل 75 عاماً في رمضان، مضيفاً في حديثه لـ«عكاظ»: كانت طبيعة البادية وحياتها واحدة في رمضان وغيره، اللهم إذا قربت ليالي رمضان، بحث أصحاب المواشي عن المنطقة التي يتوفر فيها الماء، ومن ثم الرحيل إليها قبل ظهور الهلال، فالماء هو ينبوع الحياة والأمان من الجوع والظمأ.

ويتذكر قزعان صيامه وعمره ما يقارب 11 سنة، حين بدأ صيامه بالشكل الصحيح، قائلاً: «لا ننسى ذكريات رمضان زمان، فالحياة قديماً كانت محدودة، وفكرنا في ذلك الزمان لم يتعد الرحيل ورعي المواشي، وكان أفضل ما يمر علينا خلال الشهر الكريم، هي أواخره، إذ ننتظر مرسولاً من أحد أفراد القبيلة، ليحدد مكاناً نجتمع فيه جميعاً، لنقضي عيدنا سوياً، إذ نمكث أيامه الـ3 في موقع واحد نمارس فيه كل الألعاب والتحديات؛ ناهيك عن المحاورات الشعرية التي اختفت في الوقت الحاضر، وبعد مرور أيام عيد الفطر، يرجع كل منا من حيث أتى.


ويستدرك قزعان: تغيرت عاداتنا مع مرور الزمن، كما أثرت الجائحة على عادات الناس أقارب وغيرهم، إذ أصبح الجميع يفضل منزله، أو استراحته، فغابت حرارة اللقاء وتجمعات رمضان، وربما يمر العيد ويكتفي الجميع بالمعايدة عن بُعد.