خادم الحرمين خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء أمس.
خادم الحرمين خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء أمس.
-A +A
«عكاظ» (نيوم) okaz_online@
عقد مجلس الوزراء، جلسته أمس (الثلاثاء) -عبر الاتصال المرئي- برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.

وفي بداية الجلسة، نوَّه مجلس الوزراء بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- في قمة القادة حول المناخ، التي جسدت الدور الريادي للمملكة ومبادراتها النوعية في مواجهة ظاهرة التغير المناخي وخفض الانبعاثات، والحفاظ على البيئة ومكوناتها، ودعمها الكبير لبرامج الطاقة النظيفة والابتكارات والتحول إلى المشروعات الخضراء، المستهدفة في (رؤية 2030)، وجهودها خلال رئاستها مجموعة العشرين العام الماضي في دفع تبني مفاهيم الاقتصاد الدائري للكربون، وإطلاق مبادرتين دوليتين للحد من تدهور الأراضي وحماية الشُّعَبْ المُرجانية.


وبتوجيه كريم، أطلع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية -حفظه الله- مجلس الوزراء، على ما حققته برامج ومشروعات رؤية (المملكة 2030)، التي وافق عليها مجلس الوزراء بتاريخ 18 رجب 1437هـ الموافق 25 أبريل 2016م.

واستعرض ولي العهد، أهم إصلاحات ومنجزات برامج تحقيق الرؤية خلال مرحلتها الأولى التي ركزت على تأسيس البنية التحتية التمكينية، وبناء الهياكل المؤسسية والتشريعية، ووضع السياسات العامة وتمكين المبادرات، ومن ذلك رفع جودة وكفاءة الخدمات الصحية، وزيادة فرص التملك في قطاع الإسكان، والتقدم المحرز في تنويع الاقتصاد الوطني، وتسارع نمو الناتج المحلي غير النفطي، وإصلاحات بيئة الأعمال وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وإيجاد العديد من فرص العمل، وجهود تمكين المرأة، وتوفير خيارات متنوعة للترفيه وإبراز الموروث الثقافي، وتنمية القطاعات الاقتصادية الواعدة؛ ومنها السياحة والتعدين والصناعات العسكرية وغيرها، وكذلك جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز البنية التحتية الرقمية، والتحول الرقمي الحكومي، والارتقاء بالأنظمة والخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين، ومكافحة الفساد وتكريس مبدأ الشفافية والمساءلة، وتتبع ومراقبة الأداء الحكومي وفاعليته، وتطوير القطاع غير الربحي.

مستقبل أفضل للوطن وأبنائه

ثمّن خادم الحرمين الشريفين ما بذلته الأجهزة الحكومية وشركاء الرؤية من القطاعين الخاص وغير الربحي والمواطنين، في سبيل تحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030، الطامحة لمستقبل أفضل للوطن وأبنائه، ووجه -أيده الله- جميع الوزراء والمسؤولين بمواصلة بذل الجهود، وتوظيف كل الطاقات والقدرات، وتسخير الإمكانات كافة خلال المرحلة التالية، لاستكمال إنجاز المستهدفات وفق ما خطط لها، وتلبية تطلعات وطموحات الوطن.

إيران تزعزع الاستقرار

تناول المجلس مستجدات الأحداث في المنطقة والعالم، مشدداً على مضامين كلمة المملكة أمام مجلس الأمن الدولي في الجلسة المنعقدة ‏تحت البند «الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك ‏المسألة الفلسطينية»، وما عبرت عنه من القلق العميق لدول المنطقة من الخطوات ‏التصعيدية التي تتخذها إيران ‏لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، ومن ضمنها برنامجها ‏النووي، ودورها الهدام من خلال دعمها الميليشيات الحوثية الإرهابية وهجماتها على المنشآت النفطية والمدنيين والبنية التحتية، وكذلك دعوة المملكة المجتمع الدولي إلى الوقوف ‏بحزم تجاه السياسات الإسرائيلية والدفع بعملية السلام قدماً للوصول إلى اتفاق يعيد للشعب ‏الفلسطيني حقوقه المشروعة.‏

جهود متواصلة لحماية المجتمع

وتابع مجلس الوزراء مستجدات جائحة كورونا؛ محلياً ودولياً، وآخر ما سجلته إحصاءات الفايروس والمؤشرات ذات الصلة، من اتجاهات في المنحنيات، والجهود المتواصلة للمحافظة على الصحة العامة للمجتمع، وحماية المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية على المستويات كافة. واطلع المجلس، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله.