-A +A
عبدالله الروقي (مكة المكرمة) alroogy@
جرت العادة في أيام رمضان المبارك أن تنتشر المسابقات الرمضانية المنوعة في شتى وسائل الإعلام، وكذلك في وسائل التواصل الاجتماعي حتى أصبحت ظاهرة لا تكاد تتجاوزها عيناك وأنت تقلب ريموت التلفاز بين يديك أو تتصفح مواقع التواصل.

ولعل الكثير من مشاهير المواقع يتخذون مثل هذه الطريقة وسيلة للحصول على سمعة أكبر وانتشار أكثر، فيحصدون بذلك عددا متزايدا من المتابعين وينتشر عناوين حساباتهم في أوساط المتلهفين للفوز بالمسابقات وهم أشبه بمن يطارد وهما ويجري خلف سراب، ولعل المتابع لترند التواصل الاجتماعي بشتى أنواعها يلاحظ تكرار الدعوات للمشاركة في المسابقات، ما يدعم نظرية الشك في أن الهدف الأول من كثرتها إشهار الاسم واستجلاب المتابعين، إلا أن هذا الأمر لا يلغي المصداقية عند البعض، فتراهم بالفعل يغدقون بالجوائز على متابعيهم، ولاسيما أنهم ليسوا بحاجة إلى مثل تلك الأساليب الملتوية لاستكثارهم واستمطارهم.


ولعل التنافس في المسابقات الرمضانية يعيد لأذهان الكثيرين السباق المحموم الذي تصدر ترند رمضان الماضي لأيام عدة حين تنافس شاب وفتاة في عدد (الريتوت) على صورة منشورة في حساب كل منهما، وبرغم أن المبلغ المالي المرصود لم يكن رقما مغريا، إلا أن التحدي والتنافس كان شرسا للغاية، ما يعكس قوة روح المنافسة بين الجنسين ومدى تأثيرها الواضح على شبكات التواصل الاجتماعي وفي توجيه الدفة نحو اتجاهات معينة.