-A +A
إبراهيم الشمسان (عنيزة)ialshamsan@

نيابة عن محافظ عنيزة عبدالرحمن بن إبراهيم السليم، دشن وكيل محافظة عنيزة سعد بن عبدالله السليم أمس (الأحد) الملتقى العلمي الطلابي الثاني (إبداع 2) بكليات عنيزة، والذي شارك فيه أكثر من 400 عمل نوعي مقدم من طلاب وطالبات الكليات وعدد من الطالبات الموهوبات في تعليم عنيزة، وهذا الملتقى يعد مبادرة نوعية هي من أوائل المبادرات والملتقيات العلمية على مستوى مؤسسات التعليم العالي بالمملكة.

وتنافس المشاركون في 5 محاور و19 فرعا تركزت حول الابتكارات، والأبحاث العلمية، وريادة الأعمال، والأعمال الهندسية، والتطبيقات التقنية، والذكاء الاصطناعي، والرسوم التشكيلية، والإلقاء، والشعر، والمجسمات المعمارية، وغيرها.

وقال المشرف العام على الكليات الدكتور عبدالله الشتيوي إن الحدث يأتي تنفيذا لرؤية المملكة 2030 التي وضعت الإبداع والابتكار ضمن أولوياتها، ما جعل وزارة التعليم تحرص على زرع مثل هذا المجال في جميع مؤسساتها التعليمية العامة والجامعية من خلال جهود وكالة الوزارة للبحث والابتكار التي أعطت هذا الجانب جل اهتمامها.

وأشار الدكتور الشتيوي إلى أن الملتقى يعكس حرص أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز في استغلال إمكانيات الشباب والاستفادة مما يملكونه من معارف ومهارات وعقول قادرة على حل الكثير من المشاكل التي تواجه قضايا التنمية، مؤكدا أن كليات عنيزة أخذت على عاتقها الاهتمام بتنمية روح الإبداع والابتكار لدى طلبة الكليات والأعضاء، إذ تضمن محور الإبداع والابتكار جزءا من رسالتها ويأتي الدعم اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين للموهبة والإبداع والابتكار، تجسيدا لأهمية استغلال عقول الشباب وقدراتهم العلمية والمهارية والتقنية لخدمة قضايا التنمية، كما أن إنشاء اللجنة العليا للإبداع والابتكار بالمملكة دليل على حرص ولاة الأمر في استثمار عقول الشباب من الجنسين في هذه المجالات الحيوية، مثمنا تدشين وكيل محافظ عنيزة فعاليات الملتقى العلمي غير المستغرب في ظل متابعة المحافظ والوكيل المستمرة للكليات وتسخير كافة إمكانيات المحافظة لخدمتها.

وتخلل يوم الافتتاح ندوة علمية حول دور الجامعات في تشجيع الإبداع والابتكار لدى طلبة الجامعات السعودية قدمها مجموعة من الأكاديمين ورجال الأعمال. ‏

وفي نهاية الملتقى تحدث وكيل محافظة عنيزة في هذه المناسبة قائلا: إن إقامة مثل هذا الملتقى العلمي الطلابي الذي يركز على تشجيع الإبداع والابتكار لدى الطلبة هو مبادرة نوعية قدمتها كليات عنيزة للمجتمع وقدمت من خلاله نماذج من المبدعين والمبتكرين ذكورا وإناثا للقطاعين العام والخاص، للاستفادة من إنتاجهم في حل مشاكل تنموية وتقنية تواجه بعض القطاعات المختلفة.

من جهته، بين رئيس مجلس الإدارة عبدالله بن يحيى السليم أن هدف الكليات في إقامة هذا الملتقى هو لتعطي المجتمع صورة واضحة عن البعد العلمي الذي تنتهجه كليات عنيزة في رسالتها للمجتمع لتوضح أن رسالتها أعم وأشمل من كونها مؤسسة تقدم تعليما جامعيا فحسب بل رسالتها شاملة تغطي الإبداع والابتكار في بيئة محفزة.

وأشار نائب المشرف العام عدنان بن سعود اليحيى إلى أن هذا الملتقى أكد للحضور والمجتمع الخارجي حجم الاهتمام بالطلبة الموهوبين الذي انعكس على قدراتهم العقلية ومهاراتهم الإبداعية في ما قدموه من أعمال ومشاريع نوعية رائدة، متمنيا أن يستفيد القطاع الخاص من المشاريع المميزة التي عرضت اليوم سواء من طلبة كليات عنيزة أو من الموهوبات بتعليم عنيزة.