-A +A
محمد سعود (الرياض) @mohamdsaud

أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن العلاقة مع السعودية مميزة، من خلال عدد من المشاريع، وأبرزها الربط الكهربائي بين البلدين والاستثمار في الأراضي الزراعية القريبة من الحدود السعودية.

وقال الكاظمي خلال لقاء مع عدد من الإعلاميين حضرته «عكاظ» مساء أمس (الأربعاء): «نحن ممتنون لما قدمته السعودية من مساعدات خلال الفترة الماضية، خصوصاً خلال فترة جائحة كورونا، وكذلك لا ننسى الهدية المعنوية التي قدمها خادم الحرمين الشريفين بإنشاء ملعب كرة قدم».

وقال الكاظمي: «سعيد بوجودي في دولة وقفت مع العراق خلال الفترات الماضية، ولم نشاهد منها إلا كل خير، والسعودية تستحق أن تكون تجربة، أشاهد فيها وجوهاً شابة تقود البلد، ويوجد فيها تنمية واضحة، بينما العراق لا يزال يمسح نظام الحروب على مدى سنين».

وأضاف أنه يحيي مبادرة الشرق الأوسط الخضراء التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أخيراً، ويدعم هذه المبادرة، وستعمل بلاده على التعاون معها، خصوصاً أن العراق وقع منذ أشهر على اتفاقية باريس فيما يخص البيئة، ولديه مشاريع تخص الطاقة.

وزاد: «منذ اللحظة الأولى من ترؤسي مجلس الوزراء، أعطيت الأولوية والاهتمام مع الحكومة السعودية، كونها تشكل عمقاً حقيقياً للعراق من خلال التشابك الثقافي والاجتماعي والتاريخي، ولا تشعر أن هناك فرقاً بين البلدين، إضافة إلى التاريخ الطويل الذي يربط العراق بالسعودية عن طريق الثقافة والدين والرغبة الشعبية في البلدين».

وذكر أن السعودية لها حضور حقيقي في الوجدان العراقي «عندما حصلت مباراة كرة القدم في مدينة البصرة بين السعودية والعراق، اتهِمت البصرة بأنها مدينة ذات مليشيات وأنها على الحدود العراقية الإيرانية ومدينة طائفية، وشاهدنا كيف تم احتضان المنتخب السعودي، وكانت الهتافات تشجع المنتخب السعودي، وقتها كنت رئيس المخابرات في العراق، ولعبت دوراً حقيقياً في إقامة هذه المباراة، وحينما لعب المنتخب العراقي في جدة، لمسنا هذا التقارب أيضاً».

وأكد أن الحكومة العراقية تعمل على تحييد الجماعات المسلحة، ونجحت في ذلك، وتعمل على الاستفادة من تجارب الشعوب، من خلال تحييد السلاح وتحويله إلى إطار الدولة، وستعمل على بناء عراق جديد يشكل تكاملاً مع جيرانه.