السفير محمود قطان.
السفير محمود قطان.
-A +A
جمال الدوبحي (كوالالمبور) dobahi@

تشهد العلاقات السعودية الماليزية مرحلة جديدة ومتميزة، وتمضي قدماً نحو شراكات ناجحة لاسيما مع حرص قيادتي البلدين على تعزيز أواصر العلاقة الثنائية وتوطيدها في مختلف المجالات، وفي هذا الإطار يمكن النظر إلى زيارة رئيس وزراء ماليزيا محيي الدين ياسين إلى السعودية التي وصلها أمس (السبت).

من جانبه، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا محمود بن حسين قطان لـ«عكاظ» أن العلاقات السعودية الماليزية تاريخية، وأنها تعززت وتطورت خلال العقود الماضية في العديد من المجالات.

وتطرق قطان إلى الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى كوالالمبور، ضمن جولة التحالفات الآسيوية في فبراير من عام2017، مؤكدا أنها من أبرز محطات العلاقات السعودية الماليزية، إذ شهدت العديد من اتفاقيات التعاون والمشاريع الاستثمارية التي أكدت عمق العلاقات بين البلدين وأهميتها.

وبين السفير قطان أهمية زيارة رئيس وزراء ماليزيا محيي الدين ياسين، التي تعد أول زيارة رسمية له للسعودية منذ توليه منصبه في الأول من مارس العام الماضي.

وعلى رغم المعاناة والتحديات التي يمر بها العالم نتيجة تفشي فايروس كورونا المستجد، إلا أن رئيس وزراء ماليزيا حرص على تلبية دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لزيارة المملكة، وهذا يؤكد اهتمامه بتطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين من أجل تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين السعودي والماليزي.

وأضاف سفير المملكة لدى ماليزيا بأن هذه الزيارة مناسبة طيبة، لتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الدولية والإسلامية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى مناقشة تعزيز وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية، بما يعزز العلاقات القائمة بين البلدين، وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة وفق رؤية 2030.

وأكد السفير قطان حرص قادة البلدين على تأكيد المفهوم الصحيح للدين الإسلامي، القائم على الاعتدال والوسطية والتعاون فيما بينهما، من أجل ترسيخ هذا النهج.

ونوه السفير قطان إلى أنه امتدادا لجهود المملكة في الدعوة إلى التعاون والتضامن الدولي من أجل مكافحة الجائحة، والتي أكدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال ترؤس القمة الاستثنائية لمجموعة العشرين، فإن الرياض وكوالالمبور سوف تجريان مباحثات حول التعاون بينهما في مكافحة فايروس كورونا المستجد والحد من انتشاره.