-A +A
«عكاظ» (جدة)

يشارك السعوديون أشقاءهم الكويتيين احتفالهم بذكرى يوم التحرير، إذ تعد هذه المناسبة غالية على مواطني المملكة كما هو الحال لدى أبناء الكويت، وهذه الذكرى مع ما رافقها من أحزان أثناء العدوان إلا أن تحرير الكويت يعد تتويجا لما بذلته قيادتا البلدين، والشعبان الشقيقان من تضحيات وتلاحم وتآزر وتكاتف لا مثيل له إبان الغزو الغاشم.

هذه الذكرى العظيمة، تبرز بجلاء أن المملكة والكويت دائما ما تكونان إلى جانب بعضهما في مختلف الأحداث والأزمات، وتمثل ذلك بوقوف المملكة حكومة وشعباً مع دولة الكويت إبان تحرير الكويت من الاحتلال العراقي، إذ إن الجهود الدبلوماسية التي قادها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- إلى جانب جهود شقيقيه الشيخ جابر الأحمد والشيخ سعد العبدالله -رحمهما الله- والتي أدت إلى كسب التأييد الدولي لتحرير الكويت، جاءت انطلاقا من الأخوَّة التاريخية للعائلتين الكريمتين والشعبين الشقيقين.

ورغم الأحداث المتسارعة آنذاك، فقد جسد الموقف السعودي الشجاع بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- عمق الروابط السعودية الكويتية والمصير المشترك، وأضحى موقفاً معبراً عما يجمع البلدين من الوشائج ماضيا وحاضراً ومستقبلاً، وبرز للعالم كله التضامن الحقيقي الوثيق بين المملكة والكويت وبين دول مجلس التعاون الخليجي حتى تم تحرير الكويت، مجسدة بذلك روح الأخوة وضاربة أروع الأمثلة في التلاحم والتعاون.