خادم الحرمين الشريفين خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء عبر الاتصال المرئي، أمس. (واس)
خادم الحرمين الشريفين خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء عبر الاتصال المرئي، أمس. (واس)
-A +A
«عكاظ» (نيوم) okaz_online@
ترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، جلسة مجلس الوزراء، أمس (الثلاثاء) عبر الاتصال المرئي، وفي بدء الجلسة عدّ مجلس الوزراء استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة للأعوام الخمسة القادمة التي اعتمدها مجلس إدارة الصندوق برئاسة ولي العهد، بأنها تمثل مرتكزاً رئيسياً في تحقيق طموحات المملكة نحو النمو الاقتصادي، ورفع جودة الحياة، وتحقيق مفهوم التنمية الشاملة والمستدامة في مختلف القطاعات التقليدية والحديثة، لاستكمال ما حققه من إنجازات استثمارية واقتصادية ضخمة، مكنته من الوصول إلى مستهدفات استراتيجية مهمة، ووضعه في مكانة بارزة على خارطة العالم بوصفه صندوقاً سيادياً رائداً وقادراً على استثمار وإدارة رؤوس أموال كبيرة في أسواق متعددة.

وثمّن المجلس في هذا السياق، ما اشتملت عليه كلمة ولي العهد، من رؤى واعدة لمستقبل زاهر للمملكة، يُسهم فيه صندوق الاستثمارات العامة في دعم مسيرة التنمية، ومواصلة تحفيز نمو الاقتصاد وتنويعه من خلال عدد من المستهدفات، من أهمها ضخ (150 مليار) ريال سنوياً على الأقل في الاقتصاد المحلي على نحو متزايد حتى عام 2025، والمساهمة من خلال الشركات التابعة له في الناتـج المحلي الإجمالي غير النفطي بقيمة ( 1.2 تريليون) ريال بشكل تراكمي، وأن يتجاوز حجـم الأصول (4 تريليونات) ريال بنهاية 2025، واستحداث ( 1.8 مليون) وظيفة بشكل مباشر وغير مباشر.


جهود شاملة ومتكاملة

اطلع مجلس الوزراء على مستجدات جائحة فيروس كورونا محلياً ودولياً، وأحدث إحصاءات الحالات المسجلة في المملكة والمؤشرات ذات الصلة، وجملة من التقارير عن الجهود الشاملة والمتكاملة المتخذة من الجهات المعنية لزيادة مستويات الوقاية من الفيروس، وتوفير جميع الأدوات اللازمة للحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين وسلامتهم، وأعلى درجات الأمن الصحي، بالتزامن مع الرقابة على تطبيق الاحترازات والاشتراطات الصحية والوقائية.

وتطرق المجلس، إلى ما سجلته المملكة من تقدم عالمي في جهود الجامعات لنشر أبحاث فيروس كورونا، بالمحافظة على المركز الأول عربياً، والمركز (14) عالمياً، والمرتبة (12) على مستوى دول مجموعة العشرين، مما يجسد الدعم المتواصل من القيادة الحكيمة للتعليم، والاهتمام والرعاية بالبحث والابتكار، ويعد استكمالاً للجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة في التصدي لجائحة كورونا.

حماية المجتمع من المخدرات

جدد إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجير الانتحاري المزدوج بوسط العاصمة العراقية بغداد، والتأكيد على الرفض القاطع للإرهاب بصوره وأشكاله كافة، والوقوف والتضامن مع جمهورية العراق الشقيقة ضد ما يهدد أمنها واستقرارها.

ونوه المجلس، بالجهود الأمنية في تتبع نشاطات الشبكات الإجرامية التي تمتهن تهريب المواد المخدرة إلى المملكة، وإسهام المديرية العامة لمكافحة المخدرات في حماية أفراد المجتمع من أضرار المخدرات، وذلك إثر إحباط محاولة تهريب أكثر من (20 مليون) قرص أمفيتامين مخدر.